العرض في الرئيسةفضاء حر

“هادي” يقدم فرص الانتصار لخصومه دونما اي عناء .. بيحان تحت قبضة الاخوان

يمنات

فتحي بن لزرق

مرة اخرى يرتكب الرئيس عبدربه منصور هادي خطأ سياسي من العيار الثقيل بإعلانه مديريات بيحان محورا عسكريا منفصلا عن عتق والحاقها بمحافظة مأرب. 

لأوقات كثيرة يقف المرء امام الكثير من قرارات الرئيس هادي الارتجالية ويجد انها تشبه رجل يحارب على كل الجبهات وفي خضم قتاله وتلقيه الطعنات من كل جانب وبدلا من ان يرفع السيف ليطعن خصمه تجده يرفع السيف ليطعن به نفسه.

هكذا يعمل هادي بنفسه منذ سنوات ، الكثير من الطعنات التي اثخنت جسده كان هو من انهال بها على نفسه.

في عدن تترنح سلطة الرجل منذ اكثر من عام وتآكلت مؤخرا حتى يخيل للمرء انها بقايا رقعة فزاعة لاتثير فزع اي مخلوق.

ولم يكن خصوم هادي قط بمقدار قوته لكنهم كانوا دائما يستغلون أخطائه الكارثية لكي يوجهون الصفعات المتتالية له ويحققون انتصارات مجانية .

وحده هادي من يقدم فرص الانتصار لخصومه دونما اي عناء.
في عدن خسر الرجل الكثير من رجاله ،تساقطوا واحدا تلو الاخرى استنجدوا به هاتفوه ناشدوه لكن هادي لم يكن يملك قدرة السماع لاحد ، كان يتفرج على النيران وهي تلتهم الكثير من مناصريه دون ان يحرك ساكنا.

في شبوة يصارع رجال هادي في عتق وحيدين دونما غطاء في مواجهة نفوذ اماراتي يتزايد ،من على كرسيه الوثير يتفرج هادي على معركة عتق التي تكاد ان تفلت من يده وبدلا من ان يسعى لتعزيز سلطته المحاصرة في عتق يذهب الرجل بعيدا لكي يحلق بمديريات بيحان بعيدا عن عتق.

يشارك الإخوان هادي نفس الخطيئة فالمديريات الثلاث في الاصل تحت سيطرتهم وقرار كهذا سيفجر ثورة احتجاج لن تتوقف في القريب العاجل.

في شبوة اهدى هادي مناوئيه فرصة النيل منه على طبق من ذهب وخيب امال الكثيرين من ابناء المحافظة الذين راهنوا عليه.

سيقبل الكثير من ابناء شبوة مناورات سياسية عديدة يمكن لهادي ان يقوم بها الا ان يلحق مديريات منها هي الاهم الى محافظة اخرى.

يحتاج هادي الى من ينصحه قبل اتخاذ مثل هذه القرارات ،القرارات التي تضره اكثر مما تنفعه..
تراجع ياهادي عن هذه القرارات انا لك من الناصحين..

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى