أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

صحيفة لندنية تتهم الاخوان بتنفيذ حملة قطرية لإعادة هادي إلى عدن وتتحدث عن ما وراء تعيين مقرب من “صالح” قائدا لقوات الاحتياط

يمنات – صنعاء

قالت صحيفة لندنية مقربة من السلطات الاماراتية، إن تعيين هادي، للواء الركن علي صالح عفاش، قائدا لقوات الاحتياط، هدفه تطويق الدور المتنامي للعميد طارق صالح، في تجميع قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة.

و أكدت صحيفة العرب، أن هادي يخشى أن يكسب العميد طارق صالح مشروعية لعب دور سياسي في مستقبل اليمن يتعارض مع مطامحه و المحيطين به من حزب الإصلاح الإخواني.

و اعتبرت أن القرار يصبّ في اتجاه محاولات قطع الطريق على العميد طارق صالح. مشيرة إلى أن قوات الاحتياط ليست سوى التسمية التي أطلقت على قوات الحرس الجمهوري عقب قرارات هيكلة الجيش التي كان هادي قد شرع في تنفيذها عقب توليه مقاليد السلطة في العام 2012.

و لفتت إلى أن تعيين علي صالح عفاش، أخ غير شقيق للرئيس السابق صالح، جاء وفق ترشيح من الجنرال علي محسن الأحمر. مؤكدة أن القرار سياسي بالدرجة الأولى أكثر من كونه قرار عسكري، نظرا لعدم وجود أي قوة عسكرية في قوام ما يسمى بـ”الجيش الوطني” تحمل هذه الصفة.

و نوهت الصحيفة إلى أن قرار تعيين علي صالح عفاش واحد من سلسلة من القرارات الرئاسية التي تلت الظهور الأخير للسفير أحمد علي صالح و العميد طارق نجل شقيق صالح، اللذين تأتي تحركاتهما على المسارين السياسي والعسكري بهدف إعادة تجميع الثقل السياسي والشعبي والعسكري للرئيس السابق علي عبد الله صالح وحزبه في الوقت الذي يتعرض فيه ذلك الثقل لمحاولات استنزاف من قبل العديد من القوى اليمنية في معسكري انصار الله و “الشرعية” على السواء.

و أشارت إلى أن إعادة اللواء علي صالح عفاش إلى الواجهة مجددا من خلال تعيينه في منصب مواز لقيادة الحرس الجمهوري السابق الذي كان يقوده العميد أحمد علي عبد الله صالح، ترمي إلى خلق حالة من الخلافات والاصطفافات داخل أسرة الرئيس صالح التي لا تزال تمثل حجر عثرة أمام القوى الطامحة للاستحواذ على تركة زعيم المؤتمر الشعبي العام السياسية و الشعبية والعسكرية.

و أكدت أن هذه القرارات تعكس ذهنية الحكم لدى هادي الذي لم يخف منذ اليوم الأول لانتخابه سيطرة هاجس صالح وأسرته عليه، الأمر الذي دفعه إلى الانخراط في عملية معقدة لتفكيك الجيش اليمني والدخول في صراع مع صالح وأسرته داخل الجيش وفي حزب المؤتمر. معتبرة أن ذلك السيناريو يتكرّر اليوم من خلال ارتماء هادي في أحضان جماعة الإخوان و الارتهان لرغباتها.

و اتهمت جماعة الإخوان وراء الحملة الإعلامية المنظّمة التي قالت إن النظام القطري شنها بمشاركة وزراء من حكومة ابن دغر للمطالبة بعودة هادي من الرياض إلى عدن، لاستخدامه في إصدار قرارات تخدم الجماعة، بما يهيئ لها الانقضاض الكامل على السلطة بعد إزاحة أسرة علي عبد الله صالح و قيادات حزبه و قطع الطريق على أي دور لهم في مستقبل اليمن.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى