أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

مسئولان في مجموعة الأزمات الدولية ينصحا السعودية إلى المسارعة للخروج من مأزق اليمن ويدعوان “ابن سلمان” لطرح مبادرة سلام

يمنات – صنعاء

دعا مسؤولان في مجموعة الأزمات الدولية ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لإنهاء الحرب الوحشية في اليمن.

و أشارا إلى أن السعودية خسرت الكثير في تلك الحرب و لم تستطع أن تحقق أهدافها المعلنة.

و في المقال الذي نشرته صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، لـ”روبرت مالي”، المدير التنفيذي لمجموعة الأزمات الدولية، و “ابريل لونلي إلي” مديرة مشروع شبه الجزيرة العربية في المجموعة، أكد الكاتبان أن محمد بن سلمان” يحظى بدعم الغرب لإصلاحاته في عدة مجالات، إلا أن هذه الصورة الوردية التي يحاول أن يرسمها، لا ينبغي أن تُنسي العالم قصة التدخل العسكري السعودي في اليمن، التي يدخل عامه الرابع، دون أن تجلب سوى المزيد من الدمار و الكوارث.

و وصف المقال أن المأساة في اليمن ثلاثية؛ فقد حملت عواقب إنسانية دراماتيكية، و ساهمت بشكل كبير في تفاقم الحالة التي سعت السعودية لمعالجتها من خلال تقليص نفوذ أنصار الله “الحوثيين” و إعادة (الشرعية)، والمأساة الثالثة تمثلت في زيادة تفجر الأوضاع في الشرق الأوسط.

و شبه المقال الحرب بحروب القرون الوسطى، حيث أدت إلى وضع أكثر من 8 ملايين يمني على خط الجوع، من إجمالي نحو 22 مليون نسمة باتوا بحاجة للمساعدات الإنسانية، عوضا عن وجود نحو أكثر من مليون حالة مشتبه بإصابتها بالكوليرا، في أسوأ تفشٍ لهذا المرض في العصر الحديث، في وقت لم تعد تعمل إلا نصف المرافق الصحية في اليمن، و حتى تلك المرافق و المشافي تفتقر إلى الأدوية و المعدات و الموظفين.

و أعتبر المقال أن تقرير الأمم المتحدة عن عدد ضحايا الحرب السعودية في اليمن، و الذي صدر في يناير/كانون ثان 2017، و أشار إلى مقتل 10 آلاف مدني، بأنه رقم لا يعبر عن حقيقة المأساة التي وصفها رئيس مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بأنها “نهاية العالم”. محذراً من أن الأمور تتجه نحو كارثة إنسانية هي الأسوأ في العالم منذ 50 عاماً.

و يرى المقال أن السعودية لا تتحمل مسؤوليتها إزاء ما يجري في اليمن، و هي تعمل على إعاقة المساعدات و الشحنات التجارية وتواصل إغلاق مطار صنعاء الدولي، بل إنها قامت بقصف أهداف مدنية، بما في ذلك منازل و أسواق و مدارس و بنى تحتية، و كل هذا أدى دوراً كبيراً في زيادة المأساة.

و أكد المقال أن ان الحرب، لم تُقرب الرياض من أهدافها المعلنة؛ بل تبدو السعودية بعد ثلاث سنوات أقل أمناً ممَّا كانت عليه قبل الحرب. مشيرا إلى أن  أنصار الله يطلقون الصواريخ على الأراضي السعودية بشكل يومي.

و حسب المقال، اعتادت السعودية على الحديث عن أن حربها في اليمن هي مسألة وقت، قالوا ذلك في 2015، وقالوا ذلك في 2016 وقالوه في 2017، وفي هذا العام قالوا إن هذا العام سيكون في غاية الأهمية بالنسبة لحربهم في اليمن.

و أضاف: تفكير السعودية بحرب طويلة ضد أنصار الله سيكون خيار سيئ؛ فهو سيؤدي إلى نزيف مالي متواصل، و إلى تقويض مكانة السعودية دولياً و زيادة العداء لها في هذه المناطق، بالإضافة إلى أنه سيزيد من حالة البؤس اليمني.

و نصح كاتبا المقال، السعودية أن تسارع إلى الخروج من المأزق اليمني الذي أضر بسمعتها دولياً، خاصة في الولايات المتحدة.

و أشار المقال أن الرئيس دونالد ترامب يمكن أن يؤدي دوراً مهماً، إذا كان راغباً فعلاً، وعليه أن يوضح لـ”ابن سلمان” أن الولايات المتحدة لن تواصل دعمها للحرب السعودية في اليمن، و أن على الرياض أن تتوقف عن عرقلة وصول المساعدات و السلع التجارية إلى اليمن، و على “ابن سلمان” أن يبدأ التحرك فوراً لطرح مبادرة للسلام.

المصدر: الخليج الجديد

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى