فضاء حر

بلايا الحروب العربية..؟!

يمنات

امين غانم

حادثة الإغتصاب التي وقعت في الخوخة ،هي واحدة من بلايا الحروب العربية ،حروب تدار بأكثر من طموح غير عربي في العادة ،لتضرم النار دون هوادة بداخل البيت الواحد .

هذا المجند السوداني يظل الأداة البائسة التي تلقي في الأتون ،كغيره ممن استلزمتهم المرحلة ليشكلوا مسنا لخناجر الغازي الحقيقي ،هكذا يساق العربي لقتل أخيه في توظيف إستعماري لوئد التاريخ بالمزيد من إفساد آماله للنهوض مجددا ..

المغتصب عربي ،لكنه ليس احسن حالا من المرأة السمراء التي أستباح براءتها في وضح النهار ،ولن يكن في كل الاحوال أقل مقتا من أوزار الإماراتي والسعودي المرابطين في سواحل وموانئ بلد عربي شقيق ،لا يدروا لماذا جاءوا إلى هنا ؟ ،وماذا ينقصهم ليكونوا رجال الحضارة العربية فقط، وليس ابطالها؟ ،وماذا يعيبهم كي يشرعوا في الإعتداد بأمتهم بحق ،دون الحاجة للإنتظار مليا حتى تدفعهم أقدام الامريكي او البريطاني من الخلف ،وتزج به في عمق اللهب .

إنها تراجيديا الحضارة الاوربية ،حين تأخذ الدور كله تاركة الفتات المقيت لنا ،ضرب من إستفحال العقل المدبر في مقابل هوان الغفلة ومرارتها ،ضمن مسميات شتى يعوزها مضمون عربي واحد ..

كل شيء يعد بمنتهى الذكاء ،هكذا علينا أن نظن دائما ،ضرب من الإمتلاء المسبق بالنقصان ،كوشايات مسلية لرجال أستسلموا كثيرا ،وباتوا غير قادرين على مجرد تخيل نقيض مايحصل ،في منطق جاهز يدلفون لجوقة الإجهاز على بعضهم في اشواق تصفوية متنقلة ،مابين الخوخة وصنعاء وعدن ،الخرطوم ودارفور ،بغداد ودمشق ،مصراته ،وصفاقس ،على إمتداد الجغرافيا العربية تتواثب كتباشير لفرج الخلاص من الديكتاتوريا ومن براثن المليشيات ،لكنها لاتزيدنا الإ قتلا وموتا منكلا .

لقد استساغ الخليجيون مهمة إملاء عروقهم بالاصل النبيل عن طريق قوة المال وصداقة الاوربي لحد العبادة ،فحين تتحول نقائص الرجال لرموز للبطولة في ليلة ،لن يتلكأوا في إدخار حماقاتهم ،هكذا ولجوا للمشهد اليمني من الباب الموارب ،كمن يدرك مدى عجزه في الإلمام بالخطة لايفتأون في الإستعانة بأي اكذوبة لإلتقاط انفاسهم .

كان بوب دينار ذلك المرتزق الفرنسي متعهدا لكثيرا من الإنقلابات في صفقات خلفية لاتشي بأدواته تفاهات رجاله ،الآن :

ماذا تبقى لنا كيمنيين وكعرب لنعلن قذارة الحرب في اليمن وفي سوريا وليبيا وغيرها من البلدان العربية ؟
كم نحتاج من الفضائع لندرك الفارق الجوهري بين الحرية وادواتها ،بين الكرامة وكلفتها ؟
الا يكفي كل ما يحدث من بشاعات فقط في البلدان العربية دون غيرها ؟

لقد حولنا انفسنا لفئران تجارب ،وبمحض إرادتنا تخلينا تماما عن الرغبة الأزلية لسوغ مستقبلنا بأيدينا ،وبات الإنصياع الكلي للأجنبي هي عين الرغبات وخاتمتها .

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى