فضاء حر

العرب .. والقبعة البريطانية السحرية

يمنات

مصطفى المغربي

اليمن .. بعد ثلاثة أعوام من العدوان المدمر عليها والصراع السياسي الدموي ها نحن نرى البرنيطة البريطانية وعصى الساحر والارنب الابيض الوديع أدوات تلوح في أفق المستقبل اليمني ..
———————————–
لا تتعجبوا من هذه العنوان
فقط قفوا قليلآ واسألوا أنفسكم ..؟؟
لماذا .. المبعوث الثالث الى اليمن أنجليزيآ ولم يكن عربيآ كسابقيه ..!!؟؟

وكون السياسة أضحت في زمننا هذا تعتمد على بؤس الشعوب وذواكر النخب والقواعد المثقوبة وغبائهم .. سنضع بعض التسأولات لإيقاض البعض عسى أن يجدوا إجابة عليها من خلال الأحداث المتراكمة خلال الاعوام القليلة الماضية :
 
لماذا تم أبعاد أحمد على عبدالله صالح في عام ٢٠١٢م ليصبح سفيرآ في الامارات تحديدآ وهي معقل ادارة السياسة البريطانية في المنطقة ولم يتم تعيينه سفيرآ في أي بلد آخر ..!!؟؟
 
ولماذا شملت العقوبات الاممية المذكور رغم أنه كان مبعدآ “سفيرآ” في أبو ظبي ..!!؟؟
 
ولماذا تقدمت بريطانيا مؤخراً بمشروع بشأن اليمن تضمن طلب رفع العقوبات عن أحمد على صالح وفرض عقوبات بالمقابل على أيران ولكن روسيا رفضت المشروع بفيتو ليس لوقوفها ضد رفع العقوبات بل لتضمن المشروع فرض عقوبات على شريكها الايراني ..!!؟؟
 
ولمن لهم ذواكر حديدة وليس لهم ذاكرات مثقوبة ..
حتمآ سيتذكرون العرض الأمريكي إبان الحديث عن مبادرة خليجية لتكليف “أحمد على صالح” قائدآ لقوات مكافحة الارهاب في المنطقة وليس اليمن فحسب ..
 
الثابت أن العقلاء ومن يقرأون المعطيات جيدآ فقط سيجدون أن أحتفاظ دول الاقليم بالمذكور وابعاده عن الصراع السياسي منذ عام ٢٠١٢م وحتى اللحظة من قبيل إعداد مشروع رئيس ناضج لمستقبل اليمن بعد أن يضيق الشعب ذرعآ بالحرب وبعد أن يعاني الويلات جراء فشل إدارة حكومة صنعاء وحكومة فنادق الرياض وصراعهما السياسي الدامي ويصبح مستقبلاً رهين الحل السحري المختفي تحت القبعة البريطانية ومرهونآ بإشارة عصى الساحر الى تلك القبعة ليخرج منها الأرنب الوديع ليصفق عند إذا الجمهور ليس للأرنب الأبيض الوديع المحتفظ به في تلك القبعة المتواجدة حاليآ في ابوظبي فحسب بل للحل السحري البريطاني الذي من الممكن ان يكون ساحر القبعة هو المبعوث البريطاني الحالي “مارتن غريفيث” .. وإلا كيف يستبعد مبعوث عربي أتى خلف مبعوث عربي سابق أيضآ ليحل محلهما مبعوثآ إنجليزيآ .. فهل خلت اروقة الأمم المتحدة من مبعوثآ عربيآ ثالثآ كالابيض الأبراهيمي مثلآ ..!!؟؟
 
لمن لم يستسغ هذه الحقيقة المرة سواء كان من إخوانج اليمن أوا لأنصار أو من أحزاب اليسار .. نقول له لا تتعجب ولا تذهب بعيداً.. أنظر فقط الى أين أنتهى الصراع في الجماهرية الليبية “سيف القذافي” ..!!؟؟
لقد أضحى مرشح لرئاسة الجماهرية الليبية .. !!

إذا لا تستغرب مما أقول للأسف “سيف القذافي” هو أرنب القبعة البريطانية السحرية في ليبيا كما هو أحمد على صالح أرنب القبعة ذاتها في اليمن ..

زر الذهاب إلى الأعلى