إختيار المحررالعرض في الرئيسةتحليلات

ما وراء توجيه محافظ الضالع بتسليم النقاط الأمنية لقوة موالية للإمارات..؟

يمنات – خاص

تشهد مدينة الضالع حالة من التوتر غير المسبوق بين قوات الشرطة التابعة لوزارة الداخلية بحكومة هادي و قوات الحزام الأمني غير النظامية الموالية للإمارات.

مدينة الضالع التي أصبحت تحت سيطرة قوات الحزام الأمني، منذ ظهر السبت 7 إبريل/نيسان 2018، بدت صباح الأحد خالية من أطقم قوات الشرطة و العناصر المسلحة الموالية لـ”هادي”.

و جوه جديدة انتشرت في النقاط الممتدة من سناح شمال مدينة الضالع و حتى أخر نقطة في الحدود الادارية مع محافظة لحج، قرب سائلة بلة، جنوبا.

مثلت مدينة الضالع بؤرة توتر بين حكومة هادي و المجلس الانتقالي الجنوبي، عقب عمليات الاحتجاز التي نفذتها شرطة الضالع ضد منتسبي قوات الحرس الجمهوري المتجهة إلى معسكر بير أحمد بمحافظة عدن.

قاومت شرطة الضالع ضغوطات مورست عليها، و اعادت المئات من قوات الحرس الجمهوري إلى مدينة قعطبة، إلى الغرب من مدينة الضالع.

توجيهات محافظ الضالع التي اظهرتها وثيقة مسربة بتمكين قوات الحزام الأمني من السيطرة على كافة النقاط في مدينة الضالع و محيطها، اثارت علامات استفهام عديدة، خاصة و أن المحافظ علي صالح مقبل من القيادات العسكرية الموالية لـ”هادي”.

توجيه محافظ الضالع و الذي نتج عنه سيطرة قوات الحزام الأمني على مدينة الضالع بقوة السلاح، مؤشر على وجود رفض لتلك التوجيهات، خاصة و أن تعميم المحافظ صدر في 26 مارس/آذار الماضي و لم ينفذ إلا بعد “12” يوما و بالقوة.

و لا بد أن نأخذ بعين الاعتبار استهداف مقر المجلس الانتقالي الجنوبي بمدينة الضالع بقنبلة مساء السبت، أثناء ما كان يعقد بداخله اجتماع لقيادات أمنية حضره المحافظ، و هو ما يؤكد أن هناك طرف يرفض توجيهات المحافظ لا يستبعد أن يكون من شركاء هادي في حكومته، و الذي يرى أن سيطرة قوات الحزام الأمني على مدينة الضالع سيؤدي إلى تسهيل تجميع قوات الحرس الجمهوري في عدن، و قطع الطريق على جهوده في تجميع هذه القوات في مدينة مأرب.

يرى مراقبون أن توجيه المحافظ علي صالح مقبل المحسوب على هادي بتسليم مدينة الضالع أمنيا لقوات الحزام الأمني الموالية للإمارات في ظل صراع محتدم قد يكون في اطار صفقة بين الامارات و هادي، لكن لا يعلم طبيعة الصفقة، غير أنه يمكن التأكيد أن جزء من هذه الصفقة مرتبطة بتدفق منتسبي قوات الحرس الجمهوري إلى محافظة عدن، التي كانت تعيقها شرطة الضالع.

و في حال الحديث عن صفقة بين هادي و الامارات ينبغي أن نأخذ في الاعتبار التطورات الأخيرة في الصراع بين حكومة هادي و الامارات، خصوصا ما جرى مؤخرا في الساحل الغربي من اشتباكات بين قوات الحزام الأمني و المقاومة التهامية و تراجع الاحتقان في مديريات بيحان بمحافظة شبوة، التي اصبحت تحت سيطرة شرطة حكومة هادي و قوات موالية لتجمع الإصلاح.

و لا يستبعد أن تكون الصفقة قد قضت بتسليم الضالع للمواليين للإمارات، خاصة و أنها أهم معاقل المجلس الانتقالي الجنوبي، بمقابل تمكين هادي و تجمع الاصلاح من مديرات بيحان بشبوة و التخلي عن المقاومة التهامية في الساحل الغربي لصالح دمجها في قوات الحرس الجمهوري التي يقودها طارق صالح، و التي تشرف الامارات على تجميعها في معسكر بير أحمد شمال غرب عدن، خاصة و أن عدم احتجاز منتسبي هذه القوات في الضالع سيضمن سهولة وصولها إلى عدن، و من ثم تجهيزها و نقلها إلى الساحل الغربي في اطار مخطط لا يبدو أن هدفه تدشين معارك مستقبليه هناك بقدر ما يكون محاولة لإيجاد توازن بين القوات الموالية للتحالف التي تقاتل جنوب الساحل الغربي.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى