فضاء حر

اسمعونا .. قبل ان تسكتونا

يمنات

عبد الرقيب الانسي

بكل محبة واحترام وتقدير اتوجه بهذا الخطاب الودي الحميم ، للاخوة العقلاء والعارفين من اصحاب الراي والمثقفين المحسوبين على سلطة الامر الواقع ، املين منهم النظر بعين الاعتبار الى مجريات الاحداث والتطورات المتلاحقة على الساحة الداخلية ، ليجد القائمون بالامر من خلالكم النصح والمشورة والرأي الصائب السديد ..

اخواني الاعزاء .. يجب ان تعلموا جيدا ، اننا عندما نتوجه اليكم بالنقد او اللوم حول بعض الاخطاء والتجاوزات والممارسات العشوائية المرتجلة من قبلكم ، فلا تعتقدون خطا اننا مافعلنا ذلك الا بقصد الاسائة او التشهير بكم والحط من مقامكم ومكانتكم .. كلا .. وانما الهدف من ذلك هو تبصيركم ولفت انتباهكم الى تلك الاخطاء ، لتلافيها ووضع حد حاسم لها بما يكفل عدم تكرارها ، خاصة فيما يتعلق او يرتبط بحاجات الناس ويلامس معاناتهم ..
نحن عندما نتطوع من ذوات انفسنا لنقل تلك الظواهر الماساوية التي يعيشها غالب ابناء الشعب فلا يعني ذلك باي نحو اننا ننطلق بذلك من مفهوم عدائي يضمر لكم الخصومة والكراهية. .. كلا .. انما ننطلق من وحي ايماننا وواجباتنا ومسئولياتنا الدينية والوطنية والاخلاقية تجاه شعبنا ووطننا ومواطنينا ، ونحن حقا على يقين تام اننا نقدم لكم خدمات جليلة بما ننقله اليكم من احداث وممارسات ووقائع حدثت وتحدث يوميا على مدار الوقت ، على امل اننا نهدي اليكم عيوبكم ونقائصكم بامانة وشفافية وصدق ، لنساعدكم
بذلك على اتخاذ القرارات الصحيحة والصائبة فيما يهمكم وينفعكم كسلطة امر واقع ترتبط هيبتها ومكانتها بمقدار ماتقدمه للناس من منافع وخدمات وتسهيلات ..
 
وبالمناسبة .. نحن عندما نتصدى لنقدكم دونما كذب او دجل او مواربة ، فلستم الطرف الوحيد المستهدف بالنقد من قبلنا ، وانما وظيفتنا الوطنية المقدسة تفرض علينا مناهظة الظلم والفساد حيثما كان واينما حل وظل وظهر ، وثقوا تماما الثقة اننا لانتقاضى من احد ثمنا لذلك ، ولا نريد من اي كان جزاءا ولا شكورا ..
 
ختاما .. اذا اردتم معرفة اخطائكم ونقائصكم ، فانصحوا اصحاب السلطة والقرار لديكم ان يخففوا بقد ر الامكان من تصلبهم وتشددهم تجاه ناقديهم عبر الصحف والمجلات ، ولا يتعرضون للصحفين الشرفاء والاحرار بالحبس والاحتجاز والتحقيق الفظ العنيف ، اما اذا كنتم كما تدعون ان تكميم الافواه وحجب الحريات ناتج عن مخاوفكم وحساسيتكم المفرطة تجاه من تسمونهم الدواعش ومؤيدي العدوان فلا باس من تفعيل القوانين والمحاكم القضائية العادلة ..
زر الذهاب إلى الأعلى