فضاء حر

أكاذيب الاستعمار تكشفها حقائق الصمود والمقاومة

يمنات

فهمي السقاف

هي نفس الدول الإستعمارية بريطانيا وفرنسا انضمت إليهما امريكا .تحاولان العودة مجدداً لتلك الدول التي احتلوها ذات زمن مضى وتم اقتسامها كغنائم وفقاً لإتفاقية سياكس بيكو .

محاولات العودة هذه لم تتوقف منذ ان انتزعت تلك الدول استقلالها بالقوة استمرت هذه الدول في محاولاتها بشتى الطرق والاساليب كي تعود او تسيطر على أنظمة تلك الدول التي كانت ذات يوم محتلةً بالكامل وكان المستعمرون هم حكامها وناهبي خيراتها وثرواتها والمتحكمين في كل شئونها كما فعلوا بدويلات الخليج التي منحوها استقلالها تحت ضغط المد القومي الثوري العربي بقيادة عبدالناصر ولأن تلك الدويلات كانت ولازالت في عداء مع قيم الحرية والاستقلال والكرامة والعزة وادمنت العبودية والخضوع لمحتليها فكان استقلالهم شكلي زائف وظل محتليهم يحكمونهم حتى اللحظة ويسيرون شئون تلك الدويلات بالكامل وما حكامها إلا محض ممثلين كل ممثلٍ يلعب دوره بإتقان لايخرج عن نصّه قيد أُنملة .

اضطلعت دويلات الخليج بدور الممول / الخزانة التي تدفع المال لتغطية انشطة هذه الدول الاستعمارية وايضاً جعلت معظم دويلات الخليج اراضيها قواعد لهذه الدول تسهل مهامها في شق طريق العودة إلى ما كان ذات ماضٍ ضمن نفوذ بريطانيا وفرنسا بإستثناء عُمان لأنها دولة وحضارة أقدم من باقي شقيقاتها الطارئات المفترضات لم تنغمس بلعب ادوار رخيصة ومنحطة في الأوضاع الراهنة التي يمر بها الوطن العربي كباقي دويلات الخليج .

تغير الزمن بين ماضي الاحتلال والزمن الحالي وبالتالي كان لزاماً على الدول الإستعمارية ان تغير خطابها وذرائعها وحتى أكاذيبها لتجاري العصر ولكل زمان خطابه وأدواته ووسائله التي تتوافق معه .

وحدها الأهداف ظلت ثابتة لم تتغير في جوهرها ومضمونها فخطاب الأمس وذرائعه وحتى أكاذيبه وأدواته ووسائل تحقيقه لا تصلح ولم تعد صالحة بالضرورة في عالم اليوم بحكم تقادم الزمان عليها .

وعليه كانت ذرائع مثل الديمقراطية وحقوق الانسان والحريات وغيرها من الدعاوى التي ترى بريقها الجذاب المغري في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب والسم الزعاف !!

تحت هذه الدعاوى والاكاذيب تعمل الدول الغربية باستماتة واستشراس لانظير له للعودة إلى مستعمراتها التي كانت من املاكها ذات زمن مضى جيشت وجندت وحشدت كل ما استطاعت لتصل إلى اهدافها وحتى اللحظة لم تفلح بل أرى الهزيمة والفشل مصيرها .

هذه الدول لاتكترث بالديمقراطية والحريات وحقوق الانسان خارج حدودها على الاطلاق بل تتجاوزها في دولها حين تدعو حاجتها لذلك !! 

منذ يومين فقط صرحت عجوز بريطانيا العجوز انها مستعدة لإعطاء الأوامر لجيشها بضرب سوريا دون الرجوع للبرلمان وكذلك فعل الرئيس الفرنسي وقبلهم حالب البقر الخليجيات وتاجر السلاح الامريكي ترامب .وذهبوا دون الرجوع لبرلماناتهم وان حدث فعلاً كهذا من أي دولة من الدول التي لاتدور في فلك الدول الغربية هذه لكان قامت عليها القيامة تشنيعا وهجوماً معنوياً ومادياً .

عن أي ديمقراطية يتحدث هؤلاء وعن أي احترام للقوانين المحلية والدولية يتحدثون ؟؟!! كانت أكاذيبهم المكررة من العراق في عهد صدام حسين إلى ليبيا في عهد معمر القذافي إلى سوريا حاليا هي السلاح الكيماوي !!
انكشفت الكذبة الكيماوية في العراق وباعترافهم هم وكان ثمنها باهضاً وكذا الأمر ذاته في ليبيا واليوم في سوريا انكشفت اكاذيبهم في سوريا من الغوطة إلى خان شيخون إلى الغوطة مجدداً لكنهم مصرين غلى المضي في اكاذيبهم .

لم ينتظروا نتائج بحث وتحقيق منظمة منع انتشار السلاح الكيماوي التي طلبتها دمشق للتحقيق في أكاذيبهم وادعاءآتهم لأنهم متأكدين انهم كاذبون وان لأكاذيبهم اهدافاً واغراضاً يبتغون تحقيقها هي احتلال سوريا عبر عصاباتهم التي اتوا بها من كل اصقاع الأرض بتمويلاً خليجي ولينصبوا عملائهم المحليين الذين كان اغلبهم يعيش في دول العدوان الغربية والعربية مهاجرين او عملاء ينتظرون دورهم وقد خيل لمستخدميهم انه حان وآن أوان الاحتلال والتنصيب ولكن أكاذيب الاستعمار تكشفها حقائق الصمود والمقاومة وقد كان لسوريا الحبيبة وسوريا قلب العرب والعروبة النابض القول الفصل انها ستبقى أقدم عواصم الكون قاطبة حية عفية عربية حرة عزيزة كريمة منتصرة على الدوام .. فلسوريا الحبيبة المجد والسلاااااام .

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى