أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

المجلس الأوروبي يقدم توصيات للمبعوث الأممي إلى اليمن لإنجاح مهمته في ارساء السلام في اليمن

يمنات – صنعاء

أعتبر المجلس الأوروبي زيارة المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى صنعاء، أواخر شهر مارس/آذار الماضي، بأنها كانت زيارة ناجحة جزئياً.

و أشار تقرير صدر عن المجلس الأوروبي هذا الأسبوع أن الزيارة ساهمت في إبراز التحديّات العميقة التي يواجهها المبعوث الأممي في منصبه الجديد، و أن ذلك اتضح جليّاً بعد اطلاق صورايخ باليستية باتجاه الأراضي السعودية، بعد وصوله ببضعة أيام.

و لفت التقرير إلى أنه و بعد ثلاث سنوات من بدء التدخل العسكري لـ”التحالف” في اليمن تبدو نهاية الصراع بعيدة جداً.

و أوضح أن استمرار الصراع أغرق جزء كبير من اليمن في أزمة إنسانية عميقة و مخاطر متزايدة، و أدى إلى انقسامات عميقة في المجتمع اليمني، فضلاً عن الانقسامات التي حدثت في تحالفات الصراع نفسها.

و بيّن أن الأطر الأولية كانت ترسم عن أن الصراع، هو صراع ثنائي الجانب بين الحكومة المعترف بها دولياً و تحالف صنعاء. مؤكداً على أنه و بعد مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح على أيدي حلفائه في ديسمبر/كانون ثان 2017، لم يعد مثل ذلك الإطار قائماً.

و أشار إلى أن التوترات تصاعدت في مقابل ذلك، بين الحكومة المعترف بها دولياً و حلفائها السابقين من الجنوبيين.

و شدد التقرير أن كل ذلك التعقيد، و تلك الأخطار المتزايدة في الأزمة اليمنية، يتطلب من المبعوث الأممي، إتباع نهج جديد لجهود حل النزاعات، و أن تكون أولويته هي الإصغاء بدلاً من العمل.

و نوه إلى أن تعيين غريفيث في هذا الوضع الحساس، في ظل الفوضى التي يعيشها اليمن، يقدم فرصة لضخ طاقة جديدة و أفكار جديدة.

و أشار إلى أن المفاوضين الدوليين، دائماً ما عانوا من الانحياز إلى النخب التي تتواجد في صنعاء و محيطها، و تهميش العديد من أصحاب المصلحة الرئيسين في البلاد، و الذين غالباً ما يتواجدون في الأرياف.

و أشار التقرير إلى أن هذا الانحياز ازداد سوءاً خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث اعتمدت عملية السلام، على النخب اليمنية من الدبلوماسيين الذين يتواجدون خارج البلاد، بدلاً من أولئك الموجودين داخل اليمن. لافتاً إلى أن ذلك يزيد من صعوبة الحصول على تقييمات دقيقة للديناميات المتغيرة للصراع.

و أكد أن المهمة الرئيسية التي تواجه غريفيث، الآن هي بناء علاقات مع الفصائل الرئيسية على الأرض، مثل حركة أنصار الله، و بناء الثقة بالأفراد و الفصائل مثل “المجلس الانتقالي الجنوبي.

و لفت إلى أن غريفيث بحاجة إلى صياغة تسوية محتملة تأخذ في الاعتبار مخاوف الانتقالي الجنوبي و كسب تأييدهم لعملية السلام، كما هو الحال مع دول التحالف الرئيسية، مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، مع وضع في الحسبان، الخطوط الحمراء للأطراف المختلفة، خاصة فيما يتعلق بالأسلحة، و تسريح المجموعات العسكرية، وتفويض السلطات.

و أوضح أن غريفيث يحظى بفرصة ليكون بمثابة جسر بين الأطراف الدولية والإقليمية، في حال استفاد من المبادرات الدبلوماسية الأوروبية، التي تضمنت زيادة المشاركة على الأرض، و التي تجسدت في الرحلات الأخيرة التي قام بها الاتحاد الأوروبي، و عدد من مبعوثي دوله الأعضاء إلى صنعاء و عدن، لزيادة الجهود المبذولة لبناء الجسور مع العديد من المجموعات التي غابت عن العملية حالياً، بالإضافة إلى ما تقوم الكويت وعُمان بالتنسيق مع كل من أوروبا و الأمم المتحدة، لتسهيل الحل الدبلوماسي للنزاع.

و حذّر من خطورة التركيز على من يملكون السلاح فقط، و إغفال الشرائح الأخرى في المجتمع اليمني، مثل منظمات المجتمع المدني و النساء و الشباب المستقلين، بعد أن تم تهميشهم خلال الجولات الثلاث السابقة من المحادثات.

و أوضح أن الجولات الثلاث السابقة من المفاوضات كانت عبارة عن محاولة للتوسط في صراع ثنائي الجانب، ومع ذلك، فإن منظمات المجتمع المدني هي التي حافظت على البلاد في خضم الصراع الدائر.

و شدد على أهمية أن يعمل المبعوث الأممي على إنشاء مسارات جوهرية لإدراج أولئك الذين ساعدوا في الحفاظ على وحدة البلاد في أي جهود لرسم مسار للسلام المستدام.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى