فضاء حر

اغتصاب اللاجئين الافارقة بعدن !!!

يمنات

فتحي بن لزرق

فاكرين الحملة الإعلامية التي شنوها قبل أسابيع على وزير الداخلية احمد الميسري على خلفية قرار الوزير اغلاق مركز احتجاز اللاجئين الافارقة بالبريقة .

للأسف كان قرار الوزير متأخر وقد وقع الفاس في الراس وعرف العالم الحقيقة المخجلة التي عكسها هؤلاء الرعاع عنا كجنوبيين وعن “عدن” كمدينة وسلطة .

هاجموا الميسري يومها بعنف حتى انني تسألت وباستغراب هل يمكن لقرار اغلاق مركز احتجاز مهاجرين افارقة يمكن له ان يثير كل هذا الغضب وهذا الهجوم الغير مبرر.

اتضح لاحقا ان القضية اكبر من ان يتحملها ملف وان مركز المهاجرين هذا تمارس فيه كل أنواع الاغتصاب الجنسي بحق المهاجرين الافارقة رجالهم والنساء بل ويتم قتل بعضهم.

يا الله ؟ ما الذي يحدث في عدن؟ لايعقل ان تكون هذه “عدن” التي حلمنا بها ابدا ابدا.

في تقريرها اليوم فجرت منظمة هيومن رايتس ووتش فضيحة من العيار الثقيل حينما كشفت ان هذا المركز تمت فيه عشرات عمليات الاغتصاب لنساء ورجال افارقة من قبل جنود امن.

وين رايحين بنا انتم؟

بسط وقلنا مش مشكلة ، تفجيرات اغتيالات ، قتل أئمة مساجد ،فوضى شاملة انهيار تام لكل شيء لكن ان يصل الامر الى ان يتحول مركز إيقاف لاجئين الى مركز للإغتصاب فلعمري هذه كارثة لم تحدث في أي عهد.

نحن اخلاقنا اكبر من هذه الأفعال .. الى اين تقودون “عدن”..؟
وصل اليمن نصف مليون صومالي قبل عقود لم تتغصب امراة قط…

اتعلمون ماذا يعني ان تدون عدن في قائمة السجلات العالمية بانها مدينة يتم فيها اغتصاب اللاجئات؟
هل تعون ماتقومون به؟
كيف تريدون العالم يأمنكم على دولة ولم تستأمنون لاجئة هاربة ..
وفوق ذلك حينما قرر “الميسري” طوي الصفحة ومحاولة درء الفضيحة اقاموا الدنيا ولم يقعدوها.
ماذا تريدون ؟
استمرار الاغتصاب لحرمات الناس..
أي شكل دولة تقدمونه؟
ماذا يضمن للناس ان نسائهم غدا لايلقين نفس مصير هؤلاء اللاجئات؟

طبعا لايستطيع أي مخلوق ان يشكك في تقارير منظمة هيومن رايتش ووتش فهذه منظمات دولية المحقق الواحد فيها بكل الحكومة عندنا.

هذا التقرير يجب الا يمر مرور الكرام والقائمين على هذا المركز يجب ان يحاكموا لانها سمعة الجنوب وسمعة عدن ولن نسمح بان يتم تلويثها.

التقرير يقول :” قال محتجزون سابقون إن الحراس اعتدوا جنسيا على النساء والفتيات والصبية بانتظام. كان الصبية يؤخذون ليلا. قال محتجز سابق: “كل ليلة يأخذون واحدا لاغتصابه. ليس كل الصبية، إنما الصغار منهم، سنا وجسدا. أعرف 7 صبية تعرضوا للاعتداء الجنسي… كنت أسمع ذلك يحدث أحيانا”. قال عدة محتجزين سابقين إن الصبية كانوا يعودون غير قادرين على الجلوس، وكانوا يبكون أحيانا، ويخبرون الآخرين من حين لآخر عما حدث. قالت امرأة إثيوبية احتجزت في السجن إنها مازالت تعاني من الألم بعد أن ضربها أحد الحراس بشدة بسبب رفضها أن تدعهُ يمارس الجنس معها. قالت إن النساء والفتيات كُن يتعرضن بشكل منتظم للاغتصاب، وإنها رأت الحراس يغتصبون اثنتين من صديقاتها.

أي بشر انتم؟
مطلوب تحقيق عاجل في هذه الفضيحة
مطلوب صلب كل جندي قام بعمليات الاغتصاب هذه.
مطلوب من وزير الداخلية فورا القاء القبض على مدير مركز الاحتجاز فورا .
احموا الناس من هؤلاء الوحوش.
ليس هذا الجنوب الذي حلمنا به ابدا.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى