فضاء حر

عدن رغم الجراح المنقطة برصاص الدانات والمضادات و البوازيك

يمنات

فارس العليي

كل يوم في عدن اتأكد أن اليمن واحدة من صعدة إلى عدن ، النفس اليمني ذاته ويمكن للسياسة والساسة أن يضيفون قبيحة لتفرقات المناطقية محاولين اختصار يمنيتنا إلى بروتوكولات واجتماعات فنادق ولقاءات مكلفة ومكللة بمياه معدنية نقية وبعض مشروبات التجاوزات اللحظية، الا ان اليمن هناك تجدها سوى في قلوب البسطاء وثقافتهم.

واستعادة وجدان الانتماء تكون في التخلص من عقدنا نحن المثقفين والساسة، لأن اليمن ارتجال اغنية حضرت كفاءة دون قصد التشرذمات وتجدها في الكافتيريات يلتقطها سمعك من عدنية مارة بأغنية الحارثي، ويمررها لك متذوق عدني للسمة، الأكثر غرابة أن تجد زوامل الحوثيين منتشرة في عدن وما يماثلها من زوامل مشقلبة ضد الحوثيين ..

عدن رغم الجراح المنقطة برصاص الدانات والمضادات و البوازيك في كل أحجارها وابوابها التي تجدها أحيانا في عمارات كاملة بخدمات مضافة من طيران التحالف أو مواجهات الحوثيين والمقاومة- وهي مؤلمة بقدر يمزق قلبك وانتمائك اليمني المتصالح والفضفاض لدرجة أن يسخر منك أطرف عابر فقد الأمل في اخوتنا نحن اليمنيين- إلا انها نصف يمننا كله.

“شعب الجنوب” اكثرعبارة استفزتني واشياء اخرى على درب الانفصال تمضي في رمشة من الأخطاء والعتاهات إلا أن السؤال المُر يرتد طرف جراحه واغزا نحر المَسرّات وصادما حقائق تتكاثر في قلب عدني أو جنوبي يمني ضاقت به الذرائع واتعبته مرجلات القبائل وعسائب الاجواخ .

نحن ثمة جرح يمني يمتطي قطار ياباني شديد السرعة إلى حتوف بائسة تماما..

من حائط الكاتب على الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى