أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

قيادي سلفي مدرج في قائمة الارهاب يرفض تسليم المقار الحكومية بتعز والمواجهات لاتزال مستمرة شرق المدينة والضحايا يتجاوزون الـ”20″ (تقرير مفصل)

يمنات – خاص

أعلن القيادي السلفي أبي العباس رفضه للحملة الأمنية و العسكرية لإخراج المسلحين من المقرات الحكومية، شرق مدينة تعز، جنوب غرب البلاد.

و كانت حملة أمنية و عسكرية اشتبكت صباح الاثنين 23 إبريل/نيسان 2018 مع مسلحين من كتائب أبي العباس، رفضوا تسليم مقرات حكومية يسيطرون عليها شرق مدينة تعز.

و في تسجيل صوتي أكد أبي العباس رفضه التفاوض مع السلطة المحلية قبل سحب الحملة الأمنية و العسكرية التي خرجت لاستلام المقار الحكومية التي تسيطر عليها كتائبه شرق مدينة تعز.

و كان أبي العباس أكد العام الماضي استعداد كتائبه لتسليم المقار الحكومية في مدينة تعز التي يسيطر عليها مسلحيه، و ذلك أثناء زيارة عبد العزيز جباري، نائب رئيس حكومة هادي و وزير الخدمة المدنية السابق.

و أكد ابي العباس في التسجيل الصوتي أنه إذا ما قرر المحافظ أمين محمود نقل الأجهزة الأمنية و العسكرية إلى مقراتها، فإنه سيسمح بذلك، مشترطاً أن تكون الوحدات الأمنية و العسكرية تحت حماية مسلحيه الذين يسيطرون على تلك المقرات.

و توارى أبي العباس عن المشهد في مدينة تعز منذ النصف الثاني من العام الماضي عقب ادراجه في قائمة الارهاب من قبل المركز العالمي لمكافحة الارهاب الذي تديره الولايات المتحدة و السعودية و الامارات.

و يعد أبي العباس من القيادات السلفية المدعومة من قبل الامارات، غير أنها بدأت مؤخرا باتجاه اعادة توزيع منتسبي كتائبه إلى لواءين أحدهما عسكري و الآخر أمني، ضمن مخطط يهدف للاستفادة من منتسبي الكتائب في القتال في الساحل الغربي و تشكيل قوة أمنية على غرار الحزام الأمني في عدن.

و أصدر د. أمين محمود محافظ تعز المعين من هادي، الأحد 22 إبريل/نيسان 2018 القرار رقم (38) لسنة 2018،  و الذي قضى بسرعة إعادة مؤسسات الدولة إلى مقراتها الرسمية.

و بموجب القرار كلف قائد محور تعز و مدير الشرطة وقائد  قوات الشرطة العسكرية بتولي هذه المهمة و العودة إلى مقار وحداتهما شرق مدينة تعز.

و تضمن القرار تسليم مقرات قيادة محور تعز و إدارة الشرطة و قيادة الشرطة العسكرية و جميعها تقع في حي الجحملية جوار ملعب الشهداء بمديرية صالة، شرق مدينة تعز.

و تسيطر على هذه المقار كتائب أبي العباس السلفية، و تفيد تقارير صحفية أن عناصر ارهابية تتواجد في تلك المقار ضمن مسلحي كتائب أبي العباس.

و تفيد مصادر محلية أنه و أثناء تحرك قوات عسكرية و أمنية لاستلام تلك المقار رفض مسلحي أبي العباس تسليمها، ما تسبب في اندلاع اشتباكات بين الطرفين.

و أكدت المصادر أن اشتباكات لاتزال مستمرة قرب قيادة المحور و قيادة الشرطة العسكرية، حتى وقت كتابة الخبر (2:17) ظهر الاثنين.

و يؤكد شهود عيان مشاهدة مدرعات تابعة لكتائب أبي العباس متجهة صوب قيادة المحور عبر طريق النقطة الرابع و أطقم تابعة لقيادة المحور قدمت من مكتب التربية واتجهت إلى محيط فرن الكدم، يقع في الجهة الغربية من مبنى كلية الآداب المجاورة لقيادة المحور.

مصادر مطلعة أشارت إلى أن قائد محور تعز و مدير الشرطة و قائد الشرطة العسكرية لم ينسقا مع أبي العباس لتسليم المقرات، و انما قاموا صباح الاثنين بتوجيه قواتهم بالانتقال إلى مقراتها الجديدة.

و لفتت المصادر إلى أن الموقف كان قابل للاحتواء بعيدا عن الاشتباكات غير أن الطرفين لم يسعيا لتهدئة الموقف، و دفعت عناصر من الطرفين باتجاه المواجهة المسلحة.

و أكدت المصادر أن القصف المكثف و التعزيزات التي دفع بها الطرفين تؤكد أن الطرفين كان يسعيان للمواجهة، و ايصال الأمور إلى مرحلة يصعب السيطرة عليها.

و ارجعت المصادر أسباب ذلك إلى سعي كل طرف لإعاقة توجيهات المحافظ، كون تسليم المقرات الثلاثة سيؤدي إلى تسليم باقي المقار الحكومية و الأمنية و العسكرية التي تسيطر عليها جماعات مسلحة محسوبة على الفصيل السلفي و الفصيل الاخواني.

و تحسب قيادة محور تعز على الفصيل الاخواني الذي يسيطر على مقار حكومية أبرزها مكتب التربية و التعليم و ديوان محافظة تعز و مقار حكومية مجاورة له، اضافة إلى مقار حكومية في حي مستشفى الثورة و شارع جمال و شمال مدينة تعز و أكثر من 10 مدارس حولت إلى ثكنات و سجون خارجة عن القانون.

و يسيطر الفصيل السلفي على قيادة محور تعز و قيادة الشرطة العسكرية و التموين العسكري و ادارة أمن تعز و مبنى صحيفة الجمهورية و جميعها تقع شرق مدينة تعز، اضافة قلعة القاهرة و مقر الأمن السياسي و مقار حكومية في وسط و غرب المدينة.

و تفيد مصادر طبية إن الاشتباكات تسببت في مقتل “7” مسلحين و جنود و اصابة “15” أخرين، و أغلب الضحايا من الجنود.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى