فضاء حر

هذا أنا بكامل التفاهة فكيف بمن هو على السجية…!

يمنات

هيثم صالح

عشرون خيبة وأنا مضيع ؛ لم أدرك لوهلة أن في جوفي شاعر ولم أكن أعلم ما الذي تعنيه مفردة أدب ولم أتخيل يوما ما معنى أن تقرأ وتفكر ومن ثم تكتب!

كنت أرى أن كلمة الله لفظ مقدس لايجب أن توضع بغير سياق قرآني و أشعر أن هناك خطيئة لو صيغت في قالب ما ؛ ويستوجب ذلك الجحيم..!

كنت بليدا لايعرف عن الحياة شيئا غير جبة ولحية وعمامة وجبين مقطب كأنه هالة دالة على قوة إيمانك..! 
كنت أمقت كل شيء يخرج عن إطار المسجد ؛ أكانت فكرة أو شخصية أو حتى كلمة عابرة..!

فجأة بليلة وضحاها تقرأ نبذة عن تفكيكية دريدا بسطحية تامة مفصلة على قدر مداركك السابقة وعطشك اللحظي وما بين ذلك وتلك من المراحل..!

ولأنك طفل مندهش تشهق فجأة ؛ تصارع القديم والجديد في معركة دامية..!
تبذل جهدا عسى تنحني لك الحياة وتطاوعك الرغبة وها أنت ذا تبدو مرن ؛ منصف ؛ وصادقا لاتنتمي لغير روحك وما تمليه عليك فطرتك المتجردة وهذا مهم جدا وأعني أن تتجرد…!
للأسف …!
كان من هذا أنك ستدفع مقابل تلك الإنتقالة الشاذة
لابد من ضريبة للعبور ولا يهم ما ستكون عليه حالتك النفسية لو كنت ضعيفا خاصة..! وأنا ممتن لأني لست كذلك.
بدأت الأصنام تتهاوى أمام ناظري 
حطام المرجعيات البائدة والضيقة أخذت تتناثر من جسدي الفكري كأنها عرق أفرزته حرارة المعرفة ورطوبة الشغف…
على هذا برز كائن آخر في أنا وبالطبع لن يبقى على ما هو عليه ومهما تأخر إبداعه إلا أنه يلهث خلفه بيقين..!

أصبحت اليوم وقد كتبت على ضوء الوحي الأول 
وحي آخر مصدره الفطرة و قصده الإنسان وسبيله البحث عن الحقيقة و وسيلته الحياة..!
هناك ستجد فيه سورة للإنسان وآية لعقله و مصحف لفكره..!

*هذا أنا بكامل التفاهة فكيف بمن هو على السجية…!

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى