فضاء حر

الفرق بين المرتزقة !

يمنات

فتحي بن لزرق

في الشمال حتى مرتزقتهم “أذكياء” يروح المرتزق الشمالي إلى الخليج ويلتقي المسئولين هناك ويقول لهم :” محتاجين مليون ريال سعودي نرتب لكم الأمور ونحارب الناس اللي ضدكم.

يرجع المسئول الشمالي هذا إلى مدينته وأول مايوصل يخرج 100 الف ريال سعودي من المليون السعودي ويجلس يقلب أسماء المعارضين الأبرز للطرف الخليجي الذي يعمل معه ويقول للمرافق تبعه ودي الفلوس هذه لفلان وقله “عمك فلان يسلم عليك” ويقولك دق وراسك فوق.

يروح الأخ اللي استلم الـ100 الف ريال سعودي من الشيخ أو المسئول يدق بعنف اشد “السعودية” أو غيرها .

يستأذوا الخليجيين من الطرف الذي كثف هجومه ، يرجعوا يتصلوا بهذا الشيخ أو المسئول ويقولوا له ياخي هذا صاحبكم إذانا .

يقول لهم :” والله يا إخوان إننا نحاربه بس ياخي الإمكانيات ضعيفة وانتم للأسف ما اعطيتونا إلا مليون ريال .

يرجع الخليجيون يرسلوا له 2 مليون يقوم يخرج منها 200 الف ويرسلها لنفس الشخص وهكذا تظل العجلة تدور المرتزق يأكل والصوت الوطني المعارض يأكل ويقول كلمته وتدور عجلة الجميع لا المرتزق اضر الوطن ولا الصوت الوطني المعارض حد كتم صوته.
يدرك المرتزق الشمالي انه لولا الصوت الوطني المعارض لما استلم كل هذه الأموال لذا يحرص على بقائه شعلة متقدة .

نجي للجنوب ومرتزقته.

يستدعي الطرف الخليجي مرتزق جنوبي إلى عندهم ويجلسون معه ويسلمونه 20 الف سعودي وسيارة عهدة ويقولون له انطلق .

ينطلق الرجال تطبيل وتلميع وتزبيط وتهييط ويعمل اللي يصح واللي مايصح.

بعد شهر يستدعونه إلى عندهم مرة ثانية ويعبرون له عن تضايقهم من الشخص الفلاني المعارض لهم ويسألونه ايش الحل؟

يقفز صاحبنا ويقول :” هذا مافيش له أي حل إلا القشط ..
اقشطة لكم ؟؟

يستغرب الجماعة من هذه النظرة الدموية للمرتزق الصغير هذا ،يرجعوا يقولوا له :” لالا.. نريد منكم تتصدوا له وتحجموه .

صاحبنا مصر على موقفه بالقشط ويخرج ويبدأ والجماعة راضين أو مش راضين عملية القشط التي لاتبقي ولاتذر وهنا تبدأ عمليات المقاشطة .

بعد شهور يجد “المرتزق” الجنوبي وحده على الساحة لا إمام مسجد معارض ولا صحفي ولا سياسي ولا قيادي مقاومة ولا حزب ولا جمعية ولا نادي ولا مؤسسة ولا أي مخلوق خارج أبوهم كلهم ، نكل بالجميع ..

الساحة فيها لون واحد ، صوت واحد ، تيار واحد .

يذهب نهاية الشهر إلى عند الطرف الذي يعمل لصالحه يمدون له من خلف البوابة 10 الف ريال سعودي .

يتصبب جبين الرجل عرقا و يستغرب كيف تناقص المبلغ من 20 الف ريال إلى 10 الف ريال ولو انه فكر بقليل من العقل لأدرك انه كان يملك قدرة البقاء مرتزقا بمبالغ أعلى واكبر إذا أبقى على الصوت الوطني المعارض لكنه وبعد إن قشط الجميع لم يعد هناك خطر يتهدد مموليه لكي يمولوه.

مع انتفاء الخطر والتهديد تنتفي الحاجة للأدوات المكافحة .

إن كان لديك وحش يهددك ولديك بندقية ومات الوحش ما الحاجة للبندقية إذا؟

لذلك نقول للأدوات الجنوبية .. دلا دلا بأعماركم وقللوا من هجومكم على الميسري ونايف البكري وقائمة الأحرار الجنوبيين لأنه إذا افتقد الجنوب لأحراره لن يكون هناك “مصروف شهري” وبيطلبوا منكم تكافحوا الكلاب الضالة وهذا أمر متعب .

لاتحاولوا قتل وتدمير واحراق كل صوت معارض جنوبا .

هذه الاصوات تكافح لاجل الوطن اولا وبقاء اصواتها متقدة فيه فايدة ماليا لكم.

على الأقل فكروا من هذا الجانب المادي الصرف.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى