أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

الحديدة تستعد للمعركة .. حدة المواجهات تتراجع وسط انتشار عسكري كبير لقوات حكومة الانقاذ

يمنات

تشهد مدينة الحديدة، غربي اليمن، انتشاراً عسكرياً كبيراً لقوات الجيش واللجان الشعبية، التابعين لحكومة «الإنقاذ الوطني» في صنعاء، تحسباً لمواجهات تبدو وشيكة مع تقدم ألوية العمالقة الجنوبية، الموالية للإمارات، ووحدات من قوات طارق صالح، وبإسناد جوي كثيف من قبل «التحالف»، صوب المدينة من جهة الجنوب.

وذكرت وكالة «الأناضول»، أن قوات الجيش واللجان الشعبية، نصبت عشرات الحواجز الأمنية، وبدأت في حملة تفتيش واسعة، مشيرة إلى أن تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات «أنصار الله»، وصلت من العاصمة صنعاء، خلال الأيام الماضية، بحسب تقارير محلية ورصد لمراقبين. 

وأضافت «الأناضول» أن العشرات من ناقلات الجند التابعة لـ«أنصار الله»، انتشرت في شوارع المدينة الساحلية، وتوزعت القوات في المنافذ الرئيسية، في نقاط متباعدة، استعداداً لأي هجوم قد يكون خاطفاً من قِبل مقاتلات «التحالف».

وجاءت تلك التطورات العسكرية المتسارعة في الشريط الساحلي، فيما تزال مدن الجراحي والتحيتا وزبيد (ثاني أكبر مدينة في محافظة الحديدة) وبيت الفقيه والحسينية، وهي مراكز المديريات، تحت سيطرة القوات التابعة لحكومة «الإنقاذ الوطني» في صنعاء.

وكل تلك المدن، ذات الكثافة السكانية الكبيرة، تقع شرق الشريط الساحلي، بينما لا تزال القوات الموالية لـ«التحالف»، تتمركز في منطقة الطائف بمديرية الدريهمي، نحو 30 كيلومتراً جنوب الحديدة، بعد أن توقفت في المنطقة لتأمين خطوطها الخلفية، طبقاً لما أفاد به مصدر عسكري في حكومة هادي.

في ضوء ذلك، شن طيران «التحالف»، مساء اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات كثيفة على مزارع المواطنين في مديريتي زبيد والدريهمي. وقال مصدر محلي لـ«العربي»، إن الغارات «تسببت بأضرار فادحة».

وتزامنت الغارات، مع تراجع حدة المواجهات في جبهة الدريهمي، إلا أن مصادر ميدانية أكدت وجود «حدوث مواجهات عسكرية متقطعة تدور بين قوات الجيش واللجان الشعبية، وقوات اللواء الثالث عمالقة، بمشاركة قوات سودانية، ووحدات من قوات طارق صالح، باتجاه مفرقي الحسينية وزبيد من اتجاه الطريق الساحلي».

ووفقاً للمصدر، فإن أطراف الصراع تبادلا القصف المدفعي، وسط تحليق مكثف لطيران الأباتشي التابعة لـ«التحالف» في سماء المنطقة. 

وفي سياق متصل، نشر «الإعلام الحربي» التابعة لـ«أنصار الله»، مساء اليوم، مشاهداً وصور لقتلى سودانيين وجنوبيين في معركة الساحل الغربي، كما نشر صوراً لغنائم متنوعة حصل عليها جراء هجوم على القوات التابعة لـ«التحالف».

وفي ظل تغير مسار المواجهات في جبهة الساحل الغربي، وفي غرب الحديدة، أكدت مصادر محلية في مدينة حيس، لـ«العربي»، أن قوات الجيش واللجان الشعبية التابعة لصنعاء، هاجمت مواقع تابعة للقوات الموالية للإمارات، مساء اليوم شرق المدينة بقذائف الهاون.

وفي مدينة الخوخة، جنوبي محافظة الحديدة، أعلن «التحالف» الذي تقوده السعودية، أن الدفاعات الجوية التابعة له، اعترضت خمسة صواريخ باليستية أطلقتها «أنصار الله» على المدينة، من دون سقوط ضحايا، بحسب ما أكد وكيل محافظة عدن، التابع لحكومة هادي، محمد شاذلي لـ«الأناضول».

ونقلت وكالة «سبأ» التابعة لحكومة «الإنقاذ»، عن مصر عسكري (لم تسمه) قوله، إن «القوة الصاروخية استهدفت بدفعة من الصواريخ الباليستية معسكرات في الساحل الغربي»، مؤكدة أنها حققت «إصابات نوعية وخسائر بشرية ومادية في قوات العدو وقياداته وغرف عملياته».

وأشار المصدر العسكري، إلى أن «استهداف القوة الصاروخية لقوى الغزو والاحتلال في الساحل الغربي، جاء وفقاً للإستراتيجية العسكرية التي يواجه من خلالها الجيش واللجان الشعبية معركة الساحل الغربي، وفقاً لمقتضيات مواجهة خطة العدو التي أعد لها في غرف عمليات أمريكية إسرائيلية بريطانية سعودية إماراتية مشتركة منذ وقت طويل».

وأشار إلى ما تحقق من إنجازات خلال الساعات الماضية تمثلت في «كسر هجوم للعدو من شمال التحيتا، وإحراق عدد من المدرعات لاذت بعدها القوات المهاجمة بالفرار، رغم إسناد الطيران الحربي لها، بأكثر من 13 غارة على مناطق متفرقة» في الساحل الغربي.

المصدر: العربي

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى