أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

معهد امريكي جهود ابن سلمان للحفاظ على دعم إدارة ترامب لحربه في اليمن جعلت من القاعدة في اليمن أقوى من أي وقت مضى

يمنات – صنعاء

قال معهد لودفيج فون ميزس الأمريكي، إن السعودية و الإمارات هم صنّاع السياسة الأمريكية في المنطقة.

و نوه المعهد في تقرير حديث له صدر هذا الأسبوع أنه و على الرغم من أن كل من السعودية والإمارات دائما ما يقولون أنهم يفعلون كل ما يمكن تخيله لمنع وقوع إصابات في صفوف المدنيين خلال حملتهم العسكرية في اليمن، و حدوث عكس ذلك، فإن الرئيس ترامب ظل ثابتاً في دعمه لهم، حيث يواصل الجيش الأمريكي تقديم التزود بالوقود الجوي للهجمات الجوية السعودية، و كذلك القنابل المستخدمة لقتل الكثير من المدنيين.

و أشار التقرير إلى أن الأموال التي تدفعها المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة بكميات هائلة تتدفق إلى عالم ترامب، حيث صنّاع الأسلحة في الولايات المتحدة، والعشرات من جماعات الضغط، وشركات العلاقات العامة، ومراكز الفكر المؤثرة في واشنطن، تجيب على التساؤلات التي من الممكن أن تثار عن أسباب دعم إدارة الرئيس ترامب لتلك الدول.

و أوضح المعهد المتخصص في التدريس و البحث في المدرسة الاقتصادية النمساوية أن نفوذ السعودية على دونالد ترامب قد بلغ ذروته الأولى في أول زيارة رئاسية له في الخارج، والتي بدأت في الرياض في مايو من العام 2017، حيث أدركت العائلة المالكة السعودية بوضوح طبيعة دونالد، في أنه يحب أكثر الإطراء، و المزيد من الإطراء، و بالتالي أغدقت عليه بالمدح، ونشرت صوره على طول الطريق الواصل من المطار إلى الرياض، كما عرضت صورته في مبنى مؤلف من خمسة طوابق على جانب الفندق الذي أقام فيه، وأقامت على شرفه، حفلة موسيقية للمغني توبي كيث، واستضافته في القصر الملكي للعائلة، و احتفلت به بحفل بلغ تكلفته ملايين الدولارات تكريماً له، و أكملت ذلك باجلاسه على مقعد يشبه العرش، وقلدته بميدالية عبد العزيز آل سعود، التي تعتبر أعلى وسام شرفي يمكن أن تمنحه المملكة لزعيم أجنبي.

و لفت إلى أن الأهم من كل ذلك، تقديم السعوديون الرئيس ترامب على أنه أكبر صانع للصفقات في العالم، وذلك بعد أن وقع مدراء الشركات الكبرى، الذين رافقوا ترامب في رحلته إلى السعودية عديد من الصفقات التجارية، بما في ذلك 110 مليار دولار من مبيعات الأسلحة ومئات المليارات من الاستثمارات في الطاقة والبتروكيماويات والبنية التحتية، التي تنطوي على مشاريع في كلا البلدين.

و كشف المعهد عن وسيلة أخرى هامة يستخدمها السعوديون والإماراتيون، وهي مساهمتهم المالية في مراكز أبحاث واشنطن، لكنه أكد في المقابل، على صعوبة «إدراك المدى الكامل لمدى وصولهم في هذا المجال، لأن المراكز البحثية وغيرها من المؤسسات غير الربحية ليست مطلوبة للكشف عن المتبرعين، كما أن العديد من منها يختار عدم القيام بذلك».

و حذر من أن هناك «مخاطر كثيرة تترتب على شبكة الروابط الحالية لواشنطن مع هذين البلدين أكثر من مجرد العمل التجاري». منوهاً إلى إن «احتضان الرئيس ترامب والعديد من أعضاء الكونجرس لمثل هذه الأنظمة المتهورة وغير المتطرفة وغير الديمقراطية، له تداعيات بعيدة المدى على مستقبل السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط».

و رأى المعهد أن «احتضان ترامب غير المنظم للنظام السعودي قد يشعل حرباً إقليمية، خاصة بعد تأكيدات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي، يجعل هتلر يبدو جيداً، وتقديمه مقترحات للقيام بعمل عسكري ضد إيران في عدد من المناسبات، بالإضافة إلى تدخل الرياض السياسي في قطر ولبنان».

و شدد المعهد، على أن «جهود الأمير محمد سلمان الناجحة للحفاظ على دعم إدارة ترامب لحربه في اليمن، ساهمت في حدوث أكبر أزمة إنسانية في العالم، في الوقت الذي أفادت التقارير أن ذلك جعل من القاعدة في اليمن، أقوى من أي وقت مضى».

و أوضح أن هناك قلق كبير في واشنطن بشأن موقف ترامب الذي يبدو أنه غاضب من تحالفات الولايات المتحدة منذ فترة طويلة. مؤكدا على أنه في حالة السعودية سيكون من المستحسن بالطبع تغيير كبير في المسار. مبيناً أن أقل ما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة هو المساعدة في التأكد من أن الشعب اليمني لا يخاف على حياته في حفلات الزفاف الخاصة به.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى