فضاء حر

امام الفساد المحمي قانوناً

يمنات

عبد الله عامر

حكاية صديقي الثائر مع جدلية التداعيات المفروضة على واقع معركته مع الفساد والفاسدين..

# القوانين المتصلة بموضوع مكافحة الفساد وحماية المال العام والمسلك الوظيفي لموظفي السلطة العليا للدولة ليست في صالحه كونها مفصلة ومعدة لحماية وتحصين الفاسدين.

# يقف على مئات ملفات كبار الفاسدين مكدسة في اروقة النيابة وعليها علامة ممنوع الإحالة وفق استثناء التحصين الوارد بقانون محاكمة شاغلي وظائف السلطة العليا ويحتاج الامر لأذن من الرئيس او البرلمان وهذا شبه مستحيل.

# يفكر باللجوء للسلطة الرابعة ما دام ان دليل الجريمة متوفر وفِي المتناول..
فيصطدم بجدار حماية قانون الصحافة والمطبوعات ونصوص قانون العقوبات المتعلقة بجرائم النشر!!
ممنننننننوع لا يجوز الحديث او التناول لفساد هؤلاء الاّ اذا تحصلت على حكم نهائي يثبت ذلك، وانت تجاوزت حدود النقد وكشف الجانب المسلكي لهذا الفاس.. 

بصراحة ألفاظك قوية وجارحة وتحمل التشويه والاساءة وتجرح كبرياء المسئولين ويتلقى كم هائل من المحاضرات والنصائح باتباع لغة ناعمة ورقيقة وحنينة مع هؤلاء واستخدام الفاظ لائقة بمكانتهم ومراكزهم، دون ان يجد من يرشده الى نوعية الألفاظ المقترح اعتمادها كلغة للتخاطب معهم والتعاطي مع ملفات فسادهم- كون القانون لم يحدد الفاظ بعينها للاستخدام وجاء عموم/ سوى القول الروتيني المعهود يا اخي ليست مشكلتنا اجتهد اهم شيئ ما يزعل الفاسدون انتبه.

لم يقتنع صديقي بمعطيات كتلك واستمر في محاججته العبثية والغير مستوعبة لحقيقة الواقع الملغوم فوالى طرح أسئلته قائلاً كيف تريدون منا ان نتحصل على حكم نهائي كشرط عبثي يسوغ الحديث عن فسادهم وانتم تعلمون عدم إمكانية ذلك لوجود قانون يحمي الفاسدين ؟؟ 

فيسمع الجواب النمطي: وانا ايش اعمل لك أنا مقيد بقانون روح عدل القوانين وألغي النصوص التي تحصن الفاسدين ، الذي لا يخلوا من معايرة خبيثة مفادها ((مش قومتوا ثورة إطاحت بمراكز النفوذ والفساد الكبيرة والعتيدك عجزتم الاّ عن إلغاء هذه القوانين اللعينة؟؟ ..اذهبوا الى مجلس النواب مش اصبح تبعكم وما يخالفون لكم طلب!! ))

يردد الله ايش هذه المشكلة!!
اه صحيح البرلمان معني بإلغاء القوانين المحصنة والحامية للفاسدين 
طيب ليش ما تقدم الحكومة مشروع تعديل؟؟!!
ليش ما يتقدم المجلس السياسي بمشروع تعديل ويرمون الكرة في ملعب النواب ؟
يطلع جني يبث له الياس والشك.” هذا مستحيل لانه من الصعب إلغاء هذه القوانين ممن هم المستفيدين الابرز منها وهم النواب وكبار المسئولين”.

امر محير يحاول فكفكته وتجاوزه بالحماس الثوري.. يكابر صاحبنا الثائر الممتلئ قناعته بان المسئولين المحسوبين على الثورة والمسيرة فوق الشبهات..

فيطلق وعيده واصراره وقسمه الثوري والجهادي بانه لا مستحيل وبعزم على المضي في مواجهة الفاسدين.. وإسقاط قوانين التحصين والحماية..

مردداً أيقونة العزم الثوري للأديب الشاعر د. المقالح 
سنظل نحفر في الجدار ..
إماّ فتحنا ثغرة للنور 
او متنا على وجه الجدار.

ورغم قناعته الفولاذية تلك لم يغادر تفكيره اشكالية اللغز الغامض لماذا يا فخامة الرئيس ما تعمل على إلغاء هذه القوانين ؟؟

لماذا ما يعمل الجميع على إسقاط هذه القوانين وقبرها لتطوي صفحة كارثية صنعت وننزع ألغام الأنظمة التي زرعت تلك القوانين في جسد المنظومة التشريعية كإرث يعد الأسوأ في تبعاته على مستوى بناء الدولة وتحقيق العدالة والمساواة امام القانون .

غادر وهو يحدث نفسه.. يعني نحتاج ثورة اخرى لاسقاط هذه القوانين 
او اذا أردنا محاكمة فاسد واحد من العيار الثقيل… 

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى