أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

المستجدات العسكرية في معركة الحديدة

يمنات – خاص

تسود حالة من الهدوء الحذر في مناطق المواجهات جنوب مدينة الحديدة الساحلية، غرب البلاد، منذ صباح الأربعاء 20 يونيو/حزيران 2018.

و قالت مصادر محلية إن دوي الانفجارات و تبادل اطلاق النار الذي ساد الثلاثاء، تراجع بشكل كبير منذ صباح الأربعاء. مؤكدة إن أصوات متقطعة لإطلاق النار تسمع داخل المطار و تدوي انفجارات متقطعة في بعض الأحيان.

و فيما أعلنت قوات حكومة هادي و القوات الموالية للإمارات سيطرتها على مطار الحديدة الدولي و المطار العسكري المجاور له، تنفي مصادر عسكرية في حكومة الانقاذ تلك الأنباء، و تؤكد أن المعارك دارت في محيط المطار.

و أفاد مصدر محلي مطلع إن قوات حكومة هادي و القوات الموالية للإمارات تمكنت الثلاثاء من الدخول إلى أطراف المطار عبر البوابة الغربية، غير أن كثافة الألغام و النيران الكثيفة التي وجهت بها من قبل قوات حكومة الانقاذ اعاقت تقدمها باتجاه مباني المطار المختلفة و برج المطار.

و حسب المصدر، حاولت قوات حكومة هادي التقدم شرق المطار باتجاه دوار المطاحن، عبر طرق رملية مستحدثة من دوار الحديدة في الدريهمي، و وصلت إلى قرب مزرعة الحمادي، غير أن كثافة النيران و الكمائن التي تعرضت لها أوقفت تقدمها في هذا الاتجاه.

و يقع دوار المطاحن على الطريق الرابطة بين كيلو 16 المنفذ الشرقي لمدينة الحديدة و الطريق المؤدي إلى مدينة الحديدة.

و تفيد مصادر عسكرية إن السيطرة على مطار الحديدة لن تتم بسهولة، كونه يمتد على مساحة شاسعة تقدر بحوالي 10 كم2، حيث يمتد من حي الربصة غربا و حتى المنطقة الصحراوية غرب مديرية الدريهمي شرقا، و من قرية منظر الساحلية جنوبا و حتى كيلو 7 شمالا.

و حسب المصادر يتكون المطار من قاعدة عسكرية تعرف باسم قاعدة “الربيعي الجوية”، تقع في الجزء الشرقي من المطار و التي تتكون من اللواء 67 طيران و اللواء 140 دفاع جوي، و تنتشر فيه عشرات المواقع العسكرية، و ترتبط بطرق اسفلتية و ترابية و رملية، و يتواجد فيه مناطق حرشية مكسوة بنباتات صحراوية، تساعد على نصب الكمائن و التمترس و التمويه من الرصد الجوي، خصوصا الجزء الشرقي منه.

و أوضحت أن حقول الألغام التي زرعت في المطار ستشكل عائق كبير لتقدم قوات هادي و القوات الموالية للإمارات. معتبرة أن كبر مساحة المطار سيسهل معارك الكر و الفر لفترة أطول في حال قررت قوات حكومة الانقاذ خوض المعركة، رغم التفوق الجوي للخصوم.

و لفتت إلى أن نقل المعارك إلى وسط الأحياء السكنية سيؤدي إلى الاضرار بالمدنيين و سيسبب كارثة انسانية غير مسبوقة.       

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى