فضاء حر

صنعاء التاريخ والحاضر والمستقبل

يمنات

محمد ناجي أحمد

تفكيك الانظمة العربية من المركزية إلى الفوضى أدارته دويلة قطر منذ ٢٠٠٦م ،ثم جاء ما سمي بالربيع العربي الذي قادته قناة الجزيرة ،والتي تحركت بقدرات وامكانيات دولة عظمى .

لتنتقل الراية إلى السعودية والامارات في استكمال (صفقة القرن) وتوفير شروطها الموضوعية.

سقطت اليمن وسوريا وليبيا في الفوضى الشاملة ،واستمرت مصر في غيبوبتها ومشاكلها الداخلية ،وانساقت لارادة السعودية والامارات بشكل مهين لتاريخها.

والجزائر منزوية في مخاوفها التي لا تدري كيف تتداركها، وبغداد منذ أن غزتها امريكا وهي تنتقل من كارثة إلى أخرى ،أسيرة لدستور بريمر الطائفي والعرقي!

أريد لليمن أن تكون دويلات محتربة ،ولكن بقاء العاصمة صنعاء هو ما أعاق اكتمال مشروع الفوضى .

بقاء صنعاء يجعل دورها التاريخي في استعادة الدولة الوحدوية ذات السيادة مسألة وقت وتغير في الظروف.

لهذا وضعوها في مخططهم الامريكي البريطاني الصهيوني في إطار جغرافي محاصر دون ثروة ودون منافذ بحرية!

يقتل الكيان الصهيوني من الفلسطينيين في (مسيرة العودة) المئات ،وتقف الشعوب العربية مشلولة فقد تم ضربها بثورة استباقية سموها الربيع العربي ؛لتموت روح الارادة فيها إلى حين.

سواها صنعاء اليمن ظلت كل جمعة تحتشد من أجل فلسطين ،حتى كان احتشادها المهيب في يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان.

أي أن هناك كتلة بشرية لا زالت خارج التهجين ومستعصية على الخضوع ل(صفقة القرن) لهذا يستمر تطويقها من أجل ترويضها.

لكنها صنعاء التاريخ والحاضر والمستقبل ،اجتراح الصمود وأمل العروبة .

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى