العرض في الرئيسةفضاء حر

أوقفوا الحرب

يمنات

أحمد سيف حاشد

#أوقفوا_الحرب صرخة نوجهها لمن؟!

نحن نعلم أن وقف الحرب كما كان قرارا إشعالها ليس بيد أطراف صراع الحرب المحلية، بل هي في المقام الأول قرار الرباعية، الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة .. ولذلك صرخة “أوقفوا الحرب” نوجهها ابتداء إلى هذه الرباعية المشاركة والراعية والداعمة لهذه الحرب البشعة واستمرارها.

ثم يليها جميع الدول المشاركة في الحرب في إطار التحالف السعودي بشكل علني أو غير علني، ومن ضمنها الدول التي تقدم الدعم العسكري المباشر أو اللوجستي للتحالف..

“أوقفوا الحرب” صرخة نوجهها للدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، والتي تتواطأ على استمرار الحرب، وتوفر جانبا من الغطاء القانوني لهذا الاستمرار، واستمرار الحصار المفروض على شعبنا، وإغلاق المنافذ والموانئ والمطارات اليمنية أو بعضها..

اوقفوا الحرب خطابا وصرخة استغاثة نوجهها للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ذات العلاقة، ولمجلس الأمن المعني وفقا لميثاق الأمم المتحدة بحفظ الأمن والسلم الدولي، ونوجهها أيضا لهيئات ومنظمات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان ووقف ارتكاب جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية..

اوقفوا الحرب صرخة نوجهها أيضا لجميع أطراف الحرب المحلية على اختلاف توجهاتها، وفي مقدمتها تلك التي تقدم الغطاء القانوني لاستمرار هذه الحرب البشعة و غير العادلة بحق شعبنا.

#أوقفوا_الحرب

أوقفوا الحرب هي لسان حال المجتمع المغيب عن القرار، والذي يواجه ويلات الحرب ونتائجها المرعبة، ومعاناتها اليومية الثقيلة، دون أن يكون له دخل أو جريرة أو ذنب في إشعالها أو استمرارها وما آلت إليه..

* أوقفوا الحرب، هي لسان حال أطفالنا ونساءنا وكل ضحايا الحرب من المدنيين الأبرياء الذين قصفتهم الطائرات وآلات الدمار والخراب والموت..

* أوقفوا الحرب هي لسان حال التنمية المدمرة، ومنجزات شعبنا وحضارته التي طالتها همجية وبربرية هذه الحرب الغشوم..

* أوقفوا الحرب هي محاولة لاستعادة السوية، والروح النقية، والوعي المستلب، واصلاح الوعي المشوه، واستعادة القيم الإنسانية المهدرة والمستباحة في ميدان هذه الحرب المجنونة، والمملوءة بالرعب والبشاعة والموت والسواد..

* أوقفوا الحرب هي لسان حال ضحايا محاطب الحرب بسبب الحاجة والعوز والفاقة والفقر والجوع والمجاعة..

* أوقفوا الحرب هي لسان حال آمالنا العراض وأحلامنا الجميلة التي حولتها هذه الحرب إلى حطام وخراب وأحزان ودموع..

* أوقفوا الحرب هي لسان حال المظالم الكثيرة، ولسان حال المغيبون والمعذبون والمقيد حرياتهم دون ذنب أو جريمة في أقبية السجون والمحابس..

* أوقفوا الحرب، هي لسان حال الحياة في مواجهة الموت والدمار والخراب والفقدان والغياب..

بين الحلم والواقع

كنا نريد تحرير وسيادة وديمقراطية وتنمية..

كنا نريد تحرير جيزان ونجران وعسير

ونريد سيادة كاملة غير منقوصة

اليوم لا سيادة ولا استقلال ولا تنمية ولا مستقبل..

جزرنا محتلة

موانئنا محتلة

سواحلنا محتلة

وثلثين اليمن تحت وصاية الاحتلال

نساوم على تثبيت الأمر الواقع، وأقلمة اليمن نحو التفكيك، تعززها كراهية نحن من صنعناها قبل الاحتلال..

اليوم شعبنا ممزق

والمواطنة مصلوبة..

والدمار والخراب طال كل شيء

ومجتمعاتنا المحلية مثقلة بركام كبير من الكراهية الصارخة نحو بعضها..

من يدعي تحريرنا يمارس الاحتلال بفجاجة، ودعاته يدعون للانضواء تحت رأيته ووصايته وسلطته..

والآخر يتطلع إلى ما لا يقل سوء، أقله الولاية والعودة بنا إلى العصر الغابر..

واقع الحال يبدد آمالنا وأحلامنا التي سحقتها هذه الحرب الملعونة..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى