فضاء حر

الشهيق والزفير على الطريقة الإسلامية..!

يمنات

هيثم صالح

كنا نتنفس الكثير من العته ؛ كأن يكون شغلك الشاغل هو أن يسلم كل من في الأرض فهذا هو ما أقصد به العته..!

أن تعادي كل من لم يدخل تلك الدائرة وعلى العكس حين يتهلل قلبك بالفرحة لو حدث وسمعت أن هناك غربياً أسلم ؛ فهذه هي البلية المضحكة..!

لماذا الزيف وعلامَ نخاف الإعتراف ؛ لست كاذب عندما أقول أنني كنت أتعامل مع العالم وفق هذه القناعات والأولويات الضيقة ؛ ولو حدث أن أصيبت هذه المنظومة بخرق فسرعان ما تقبض الحسرة نفسها علي بشدة ؛ ويمد الحزن يديه ليقطع كل شيء جميل كدت ألمحه…!

تأوي إلى فراشك الخشن والتعاسة تتصبب منك فتخلق الظلام ؛ يدثرك الحطام بينما تتقلب نبضتك كـ الجمر بين وسواسك القهري وذلك الجسد المرهق من اللآشيء وتلك الجفون الذابلة تصارع المنام..!

يا إلهي إن الزندقة تتفشى وأنا لا أمتلك ثمن تلك البندقية وأخشى الموت هنا دون شهادة ؛ 
تجتاح رأسك الكثير من المعادلات الفقهية ؛ يسري في خيالك همس خفيف لذلك الصوت الناعق بالأمس فيعيد شحن طاقتك السلبية وها أنت أخيرا تنام على أمل الظفر بغزوة الغد والتي لاتشبه البارحة في تفاصيلها ؛ إبتداء بالصفارة وانتهاء بمضاجعة السبايا الكثيرة..!

تصحو عابسا على جار بعيد خانته اللحظة ونسي أنه ذو صوت بشع لايصلح للغناء ولكن ما العمل وهو يحب الحياة والمرح وهاهو يمارس حقه في ذلك وبدون أدنى ضمير قطعت سعادته بكل وقاحة ؛ يا لك من كائن مريض..!

تصرخ في وجه امرأتك : يا له من يومٍ عصيب إنه يدعو للشؤم وهكذا كل يوم ولحظة تتمنى أنت وهم من حولك يحلمون ؛ و لايرون منك سوى الضجيج والتأفف ؛ قتلهم حاجبك المعقود ودفنهم وعيدك بالجحيم..!

على أمل ينتظرون حان وقت المرح ؛ هيا لنقم برحلة وعلى وجل يسمعون حان وقت الدعوة الإسلامية واقترب موعد الكفار وساعة حتفهم..!

تتحرك في إطار ضيق تربط فيه الحياة وتعتقلها بأسلمتك الشهيق والزفير ؛ يخيل إليك أنك من المحسنين تجاه الأرض والسماء بينما الحقيقة أنك تبغض الجميع..!
مشغول بالتصنيف والتقييم كل ثانية وتعد من صلى الظهر في مسجدك من المقربين وهذا من يستحق المودة وبطريقة ما تبدو واثقا وكأنك قد ضمنت لكم الجنة وكل من هو خارج المسجد من أصحاب الجحيم..!

نعم أنت وأنا ونحن هكذا وهذه هي الحقيقة أدركت أم لم تدرك ؛ لدينا انطباع متأسلم نحو كل شيء فإما كان منا ولنا أو فليبوء بالجحيم وكأن صلاة أحدهم ؛ طاعته ؛ فكره ؛ عقيدته ؛ وتفاصيله شكلاً ومعنى هي إلتزام نحونا وسلوك يخصنا ومعتقد ملكنا بالضرورة…! 

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى