أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

تحشيد عسكري إلى الساحل الغربي ومعركة تأمين الطريق الساحلي بدأت من التحيتا

يمنات – خاص

عادت المواجهات العسكرية العنيفة إلى الساحل الغربي، رغم اعلان وزير الدولة للشئون الخارجية الاماراتي، أنور قرقاش عن وقف لإطلاق النار لإفساح المجال لجهود المبعوث الأممي، مارتن غريفيث لتجنيب مدينة الحديدة المواجهات العسكرية.

سيطرة قوات حكومة هادي و القوات الموالية للإمارات، الجمعة 6 يوليو/تموز 2018، على مركز مديرية التحيتا، بعد مواجهات عنيفة، تسببت في تدهور الوضع الانساني في المنطقة، لا سيما بعد انقطاع امدادات المياه نتيجة قصف خزان مشروع المياه.

تؤكد مصادر محلية أن قوات حكومة هادي و القوات الموالية للإمارات دخلت مركز مديرية التحيتا، فيما تراجعت قوات حكومة الانقاذ إلى المناطق المحيطة باتجاه الشمال.

يأتي ذلك في وقت دفعت قيادة التحالف السعودي بـ”عدن” بتعزيزات عسكرية إلى الساحل الغربي، و قبلها تم نقل لواءين من الحماية الرئاسية.

تفيد مصادر صحفية أن قوة قوامها “5” ألف مقاتل وصلت إلى مدينة الخوخة، خلال الأسبوع الماضي، و ضمت تلك القوة كتائب المحضار السلفية الموالية للسعودية، و ما يعرف بالقوات الخاصة الموالية للإمارات. و قبلها كان هادي قد وجه بنقل لواء النقل و اللواء الرابع حماية رئاسية إلى الساحل الغربي، و معظم منتسبي الوحدتين من العناصر السلفية.

و يرى مراقبون أن هذا التجييش إلى الساحل الغربي مؤشر لمعركة قادمة باتجاه مدينة الحديدة. منوهين إلى أن معركة الحديدة بدأت باجتياح مدينة التحيتا، و ستتوسع إلى المناطق المجاورة، بهدف تأمين الطريق الساحلي قبل التوجه إلى مدينة الحديدة.

و أشاروا إلى أن قطع طريق الامداد الوحيد المؤدي إلى مدينة الحديدة “الطريق الساحلي” من قبل قوات حكومة الانقاذ، خصوصا في الفازة و الجاح بالتحيتا، و النخيلة في الدريهمي، جعل قوات حكومة هادي و التحالف السعودي يعيدون حساباتهم العسكرية، باتجاه تأمين الطريق الساحلي.

تأمين الطريق الساحلي يحتاج إلى السيطرة على المناطق الواقعة شمال مديريتي التحيتا و الدريهمي، و نقل المعركة من قرب طريق الامداد إلى الأطراف الغربية لمديريات الحسينية و زبيد و المنصورية. ما يعني أن المعارك القادمة ستدور في تجمعات ريفية عديدة و مناطق تتواجد فيها عشرات المزارع التي تعد مصدر الدخل الوحيد لأغلب سكان تلك المناطق

معركة تأمين الطريق الساحلي لن تكون معركة سهلة، و سيكون ضحيتها الأكبر المدنيين، ما سيؤدي إلى تدهور الوضع الانساني في تلك المناطق، و ما سيلحقه القصف الجوي و البري و البحري من أضرار فادحة و خسائر كبيرة بالممتلكات العامة و الخاصة.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى