أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

استئناف مسلسل الاغتيالات .. مؤشر مواجهة جديدة في عدن

يمنات

مجدداً، عادت موجة الاغتيالات إلى مدينة عدن، تلك العمليات التي كانت تستهدف طوال سنوات ماضية، عشرات من مشايخ التيار السلفي وقيادات في حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، اللذان يناهضان سياسات الإمارات في الجنوب.

48 ساعة فصلت بين توعد قائد اللواء الأول دعم وإسناد، المدعوم من دولة الإمارات، العميد منير اليافعي، حزب «الإصلاح» في الجنوب بـ«استخدام القوة»، مع التشديد على أنه يكن لـ«الإصلاح كل العداء»، حتى ترجم التهديد إلى محاولتي اغتيال، الأولى استهدفت القيادي في حزب «الاصلاح»، أحمد صادق، والثانية القيادي السلفي، ورئيس فرع «جمعية الحكمة» في الضالع، الشيخ عادل الجعدي.

في صباح اليوم الثلاثاء، أطلق مسلحون يستقلون سيارة نوع «كورلا» معتمة، وباص من نوع «هيس»، ثلاث طلقات استقرت في صدر القيادي في «الاصلاح»، صادق أحمد، وأصابوا مرافقاً له، ثم نقلا إثر العملية إلى مستشفى الجمهورية في خورمكسر، وحالتهما حرجة.

وبعد ساعات من العملية، نجا القيادي السلفي، ورئيس فرع «جمعية الحكمة» في الضالع، الشيخ عادل الجعدي، من تفجير عبوة ناسفة زرعها مسلحون في سيارته.

والجعدي كان قد أُعتقل من قبل قوات تابعة لهاني بن بريك، في العام 2016، بسبب خلاف على مسجد الصديق في المنصورة، الذي كان يخضع للشيخ السلفي، أنور دحلان، قبل أن يتم نفيه إلى المملكة السعودية، ضمن عشرات المشائخ السلفيين الذين رحلتهم أبوظبي، من الجنوب.

ويرى مراقبون، أن عودة الاغتيالات إلى مدينة عدن، هي بداية دخول المدينة فصل جديد من المواجهات بين القوات الجنوبية المدعومة من أبوظبي، من جهة، وقوات الرئيس عبدربه منصور هادي، من جهة أخرى.

كما تكشف تلك العمليات سقوط الهدنة المتفق عليها بين الطرفين، وهو ما أكده ظهور القيادي أبو اليمامة، مهدداً بعودة المواجهات خلال أيام، وطرد أي قوات محسوبة على حزب «الإصلاح»، سواء كانت «ألوية الحماية الرئاسية» التي تقول قيادات «الانتقالي» إنها تابعة لـ «الإصلاح»، أو قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، والتي تخضع للفريق علي محسن الأحمر، وهي القوات التي نظمت الإمارات في حضرموت وقفات أهلية احتجاجية للمطالبة بخروجها، وتسليم مواقعها للنخبتين «الحضرمية» و«الشبوانية»، الخاضعتين لأبوظبي.

مراقبون اعتبروا عودة الاغتيالات يرتبط بالتصعيد الأخير للقيادات المدعومة من الإمارات في عدن، وهو ما عبر عنه الإعلامي في «حزب الإصلاح»، عبدالرقيب الهدياني، قائلاً «لا يمكن الفصل ببن خطابات هؤلاء البلاطجة أصحاب السوابق الذين قلدتهم الإمارات بالرتب والسلاح، وما يجري في عدن من فوضى وتصعيد واغتيالات».

من جهته، حمّل القيادي في حركة «النهضة»، علي الأحمدي، حكومة هادي والأجهزة الأمنية التابعة لها، فشل القبض على المنفذين، خصوصاً وأن العمليات وقعت في مناطق قريبة من مقرات أمنية، قائلاً كـ«العادة لم يلق الأمن الناجح جداً القبض على أحد»، مضيفاً «تباً لأفشل أمن في العالم، وتباً لحكومة تقول ما بيدي شي».

وخلال السنوات الثلاث الماضية، اغتيل العشرات من مشايخ التيار السلفي، والبعض منهم ينتمي إلى حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، كما تم نفي العشرات من الدعاة وأئمة المساجد إلى الرياض، ومنعتهم السلطات السعودية من العودة إلى عدن، في خطوة يعتبرها محللون تصفية للساحة الجنوبية من التيارات المناهضة للتيار السلفي الذي تدعمه أبوظبي، ويقوده الشيخ السلفي، نائب رئيس «المجلس الانتقالي»، هاني بن بريك.

المصدر: العربي

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى