أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

وزير خارجية حكومة هادي يكشف عن مبادرة لحكومته بشأن الحديدة ويهاجم غريفيث وأداء الأمم المتحدة ويتهم الاتحاد الأوروبي بالعمل مع الطرف الآخر

يمنات – صنعاء

كشف وزير خارجية حكومة هادي، خالد اليماني، أن حكومته طرحت مبادرة جديدة وصفها بـ”المتكاملة” لخروج شامل لـ”أنصار الله” من جميع المناطق في الساحل الغربي، تشمل مدينة الحديدة و ميناءها و مينائي الصليف و رأس عيسى.

و لفت إلى أن المبادرة تتحدث عن خروج كامل و إحلال وزارة الداخلية و الشرطة لإدارة المناطق، و التي تعتمد على تسلسل السلطة. مشيرا إلى أنه سيكون هناك إشراف مباشر بعد خروج أنصار الله من تلك المدن.

و أكد أنه سيكون لوزارة لداخلية في حكومته و السلطات (الشرعية) إشراف مباشر على أداء الشرطة المنتشرة في المناطق، و مؤسسات و منشآت الدولة الأخرى في الحديدة و الصليف و رأس عيسى. منوها إلى أن جميع تلك المناطق سيكون تحت رئاسة السلطة الشرعية.

و لفت إلى أن كل موارد الدولة ستحول إلى البنك المركزي. موضحا أنه لم يبق أمام الحكومة، إن رفض أنصار الله الخروج من تلك المدن، سوى الاستمرار بما تملك من قرارات في (تحرير) الأراضي اليمنية، مثلما حصل في عدن و حتى الوصول إلى العاصمة صنعاء.

جاء ذلك خلال لقاء جمع اليماني بوسائل إعلام في مقر وزارته بالرياض. منوها إلى أن تجزئة الحل غير مقبولة، و مبدأ القبول بالانسحاب و تسليم الأسلحة جاء في القرار الأممي 2216. معتبرا أن هذا القرار أهم أداة قانونية لدى المجتمع الدولي للتعاطي مع الأزمة اليمنية. واصفا القرار بأنه الفاعل في الأزمة اليمنية.

و أشار إلى أن حكومته ما تزال منتظرة قبول الطرف الآخر بالانسحاب الكامل غير المشروط. متهما هذا الطرف برفض التعاطي بشكل كامل في هذا الجانب. منوها إلى أن ما يدور من قبلهم يتمحور حول خفض التوتر و خفض تواجد القوات. مؤكدا أن هذه مفاهيم لا تقبل بها حكومته.

و قال: الشركاء في العالم يتخاطبون معنا و يمارسون الضغط على الحكومة، رغم إقرارهم أن الإشكالية تكمن فيمن وصفهم بـ”الميليشيات الانقلابية” التي قال انها لا تحترم القانون الدولي و القانون الإنساني، ما يجعل منهم طرف يجب مساءلته.

و أوضح أن المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، مارس ضغوطاً شديدة على حكومته و التحالف السعودي منذ اللحظات الأولى لتوليه الملف اليمني في الجانب الإنساني، بهدف الوصول إلى نتائج في الملف السياسي. معتبرا تقييم الأمم المتحدة في الجانب الإنساني غير منصف.

و أبدى اليماني استغرابه من هذه الضغوط. كاشفا أن كل دولار يصرف في الجانب الإنساني من أي دولة من دول العالم، تذهب قرابة 40 سنتاً منه، إلى قضايا إدارية و فنية، و الـ60 السنت المتبقية هي فقط التي تصل إلى المستقبل. مشددا على أن إدارة الأمم المتحدة للملف الإنساني فيها كثير من الأشياء التي لا نستوعبها.

و قال: على الرغم مما يمتلكه المبعوث الأممي مارتن غريفيث، من إلمام بحل قضايا النزاعات، و عمله في الجانب الإنساني في الأمم المتحدة بأكثر من ملف، عوضا عن كونه من خبراء وزارة الخارجية البريطانية، فإن هناك ملاحظات جرى رصدها من قبلنا و الأشقاء لحظة تعيينه.

و أضاف: لا يعقل أن تكون بريطانيا المسؤولة في مجلس الأمن عن ملف اليمن، هي نفسها المسؤولة عن الملف الإغاثي في الأمم المتحدة. معتبرا ذلك مبدأ خاطئ في التعامل مع هذا الملف، أن تكون القاضي و الحكم.

و تابع: يبدو أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث كان لديه هاجس منذ الأيام الأولى بكيفية اختراق الملف اليمني.

و وصف اليماني ما يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة بأن تجربة لم يسبق أن قام بها أي تحالف عسكري في التاريخ الحديث، حتى الولايات المتحدة الأميركية لم تقم بهذه التجربة على الإطلاق.

و قال: قيام تحالف من أجل هدف عسكري بإنشاء آلية إنسانية، يؤكد على أن هذا التحالف لا يقوم بعملية استهداف لمناطق عدائية، لكنه يعمل على تحرير و إعادة مشروعية الدولة في مناطق مجاورة ذات أهمية استراتيجية لمصالح حيوية لهذا التحالف.

و تابع: أُنشئت الآلية الإنسانية التي تتوافق مع العمل العسكري، و آخرها عملية الحديدة، إلا أن الأمم المتحدة أصرت دائما على عدم الاعتراف بالعمل الإنساني الذي يقوم به التحالف.

و لفت إلى أن الأمم المتحدة كانت تشترط دائما أن تكون أي مشاركة للتحالف في الجانب الإنساني عبر الأمم المتحدة، و ألا يشتمل الاعتراف فيها.

و لفت إلى أنه منذ اليوم لوصول الأمين العام للشؤون الإنسانية، كان هناك خلاف كبير حول آلية العمل.

و اتهم اليماني، المبعوث الأممي مارتن غريفيث بالاستثمار في الحالة السابقة، من خلال الضغط الإنساني لتحقيق نتيجة في الملف السياسي. معتبرا أن غريفيث لم يضع في الحسبان تقدم قوات حكومته في كل الجبهات.

و كشف عن معاناة حكومته في قضية التحرك الدولي من مسألتين بشكل رئيسي؛ الضغط، و أدوات الدبلوماسية اليمنية.

و قال: رغم كل ما أحدثناه من ترقيع و محاولات لسد الثغرات، فإن الضعف اتضح في أدائنا الخارجي، ما أدى إلى نتائج غير مرجوة لأدائنا، و ظهرت هذه النتائج في أدائنا بشكل واضح في أوروبا، التي كانت شريكاً لنا في كل مراحل الانتقال السياسي في اليمن.

و أضاف: في مرحلة ما واجهنا صعوبة في التعامل مع الشريك الاوروبي، بسبب ما أعطاه من مساحة غير مبررة للطرف الآخر في أوروبا. واصفا أدوات الشرعية في الاتحاد الاوروبي بـ”المشلولة”. مؤكدا أن حكومته تعمل على إصلاح هذا الخلل حتى يتم تفعيل الأدوات للتحرك الخارجي.

و أوضح أن ما تحقق من إنجازات كان بفعل العمل المشترك مع التحالف السعودي. منوها إلى وجود عمل مشترك مع بعثتي السعودية و الإمارات في كل مكان.

المصدر: الشرق الأوسط

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى