فضاء حر

اما آن لهذا السكين ان يتوقف

يمنات

نبيل الأسيدي

 اي وجع اكبر من ان ترى وطنك يتفتت وانت تقف عاحزا حتى عن البوح بهذا الوجع حتى التساؤل يصبح يأسا .. اما آن لهذا السكين ان يتوقف عن الايغال في جرح جسدي المسمى “يمن”؟!!.

● هذا السكين اللعين لا يعرف اخاً ولا اباً ولا حتى ما تبقى من الصداقه .. وحده من يجيد وخز كل شي في في جسد منهك يتساقط يوما بعد يوم لينتج البلد الجذام .

● ذات يوم كان لي الكثير من الاصدقاء . ولم افكر مرة من اي مدينه او اسره او مذهب او طائفه يأتي صديقي .. يكفي ان يكون قريبا من القلب كي احبه .. كنا اصدقاء فقط يجمعنا التعب والامل في غد افضل والاحلام التي نخيطها ولا نتوقف .

● كنا متعافين رغم كل شي .. حتى ظهر هذا السكين بأيدي امراء الحرب وتجارها .. من لا يجيدون سوى الشحذ والحداده .. يريدون تفصيل عقولنا على مقاساتهم الضيقه .. ان نكون لحماً طريا لسكاكينهم ..

● تقرقت ايدي سبأ وليتها الايادي فقط .. فالسكين مزق الاصابع والقلوب والافكار وكل انواع المحبه .. تفرقت وانهد سد اليمن الحلم .. يمن الامان .. اما الايمان فقد ذهب بعيدا .. والحكمه لم يبقَّ منها سوى مجسم حجري .

● ستنهي الحرب يوماً .. لكن من يستطيع ان يعيد الروح السويه للجسد اليمني .. من سيلملم عقولنا .. ويضمد قلوب ملئتها الاحقاد .. متى نستطيع ان نبكي سويا على ضحايانا ..متى ستنسى طفلتي سؤالها الدائم .. متى باشوفك يا بابا ؟!!!.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى