فضاء حر

تجربة دموية جديدة تتشكل في الجنوب

يمنات

فتحي بن لزرق

انا شخصيا كنت اول من طالب بانفصال الجنوب، تخيلوا اني طالبت بالانفصال قبل النوبة و باعوم و العشرات من القيادات الجنوبية.

هم خرجوا إلى العلن في 2007 و نحن خرجنا في المنتديات و المواقع الالكترونية في 2002 بمنتديات صوت الجنوب و المجلس اليمني و غيرها.

المهم نحن طالبنا بالانفصال لأن دولة علي عبد الله صالح و نظام حكمه كان بالنسبة لنا كارثي و ظالم و مناطقي و ظلم الجنوبيين كثير.

ناضلنا كثير و لما انطلق الحراك الجنوبي كنا في مقدمة صفوفه، كانت لدينا آمال و آمال كبيرة و كثيرة، كان أملنا بدولة مدنية، قانون و نظام و مساواة و عدالة.

كان أملنا ان كل الشعارات التي سمعناها بالساحات تتحول إلى واقع حقيقي و لكن بعد الحرب اكتشفنا جنوب اخر.

جنوب مناطقي، دموي، ميليشاوي، جنوب سجون و فشل و دمار و عنصرية و بلادة و سلب و نهب..

هذا الجنوب و هذا رأيي الشخصي ما أريده و لن اقبل به و لن يعبّر عني و لن ارتضيه.

اذا القصة و ما فيها انا مش راضي عن شكل الدولة هذا و أحاول ان أتصدى له و هو يتشكل لأنه اذا تأسس شكل دولة وفق هذا الاطار فهذا اكيد اننا في طريقنا إلى خراب جديد.

في عجلة دموية تريد ان تدور مجددا في الجنوب و نحاول بأقلامنا فرمتلها لأنها اذا دارت ستكون هناك عقود من الدموية و الخراب.

انا مش ضد فلان من الناس و لا ضد اهل منطقة أو خلافه انا ضد تجربة تتشكل مرعبة و الا لو ان فلان من الناس كان جيد و نموذج ايجابي ما في انسان بينتقده.

هذا الجنوب الموجود حاليا على الأرض لا يمثلنا و لا نريده..

هذه الغوغائية و شكل الدولة القروي لا صلة لنا به أبدا..

مطلبي دولة مدنية، عدالة حريات، نزاهة.

انا اريد يحكمني انسان شهادته معه في كل منصب ما يجي لي واحد ما يعرف يكتب كلمتين و تريده يحكمني.

اذا تريد تحكمني تفضل بس هات الافضل دراسة و علم في اسرتك و منطقتك أانه لما بينجح انا برتاح و انت بترتاح، اما تجيب لي “غبي” و مجنون و متطرف و سارق و تقول لي اقبل به .. لا يا حبيبي و الله ما قبلنا بمجنون.

هذه وجهة نظري و هذا رأيي.

المصدر: حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى