فضاء حر

لن أكون بوق رخيص في سوق السياسيين والأسر البرجوازية

يمنات

ماجد زايد

لم أكن أتوقع أن يحدث هذا عندما قررت الحديث عن حانة الأدب المزيفة وكواليس الطريقة “الأرستقراطية” في تزعم الثقافة والأدب بنفس الكاميرا التي طال تلكؤها في حضور الإبتسامات الصفراء والأطروحات الفارغة.

في ذلك اليوم بغرفتي البسيطة أزحت عن كاهلي حِمل حكاية الرويشان التي أثقلت كاهلي مع كل خيالاتي عنه، مع ظهوره اللامع في جموع المبتسمين والمطبلين والمثقفين الهامشيين كل يوم وكل ساعة ، ست ساعات قضيتها وأنا أكتب “الرياء المنمق1″ ومع كل دقيقة ألعن نفسي لأضاعة وقتي في الكتابة عن كائن لا يستحق مجرد الذكر، أتذكر جيداً شجاري مع والدتي التي صرخت في وجهي وقالت ” انت ما منك شي ، سير اشتري صلصة نصلح العشاء ، لكن بسرعة قد الكشنة فوق الغاز ” أخبرتها أنني مشغول بالكتابة وأنني لا يمكنني التوقف عنها لأجل شراء الصلصة اللعينة ، لقد تأخرت كثيراً في كتابة المقال خصوصاً وقد وعدت أصدقائي بكتابة كل شيء عن زيارتي للرويشان المثقف الأعظم والنبي المقدس صلى الله عليه وسلم !!!!

أنا الأن في حيرة من أمري حقاً ، كل شيء سار نحو مسارات بعيدة جداً ، الطريق الذي أصبحناه ربما لا يشبه ما كنت أنويه حينما وعدت أصدقائي المقربين بالحديث عن الحكاية. بالأمس أتصل بي أحد هؤلاء الأصدقاء .. ماجد قد أنت مشهور قوي ، هنيت لك ، مبروك يا وغد ، ضحكت وقلت له “يا طاهر والله لو سرت أشتري صلصة لامي هاظك اليوم أنني مرتاح ذلحين”

سأخبركم بشيء:
أن المغفل الضعيف المزيف يهلك من تلقاء نفسه. 
هذه هي الحقيقة التي حدثت وتحدث الأن هنا ، يذهب البرجوازيين الى الجحيم من تلقاء أنفسهم في نهاية دجلهم وكذبهم ويبقى النظيفون من الناس برفقة بعضهم يضحكون حتى الصباح .. ماذا حدث ، كان هشاً وغبياً يا أصدقاء ، ساذجاً يُكيل التهم عبثاً وهباءاً ، نحن ماذا !! نحن خلية متأمرة عليه ، مدفوعين ، مأجورين ، سفلة ، يمسك محيي بطنه من الضحك ويقول باقي للمقوت ميتين يا ماجد والله أننا هربت من جمبه هربة وقلك قطر تدعمنا.
وماذا أيضاً !!
يضحك طاهر ويقول قد أحنا بنشك أنك هاشمي متخفي مش قبيلي من حراز أصله من مأرب ولقبه زايد ووالده حسن وأمه فاطمة ، سلم على أمي فاطمة يا ماجد.

تعلمون يا أصدقاء: 
أنا فعلاً لم أكن أتوقع أن يخرج الرويشان بالأمس عند الثانية عشر مساءاً عبر صفحته بالفيسبوك ويقول في تعليق له ” أنا أخشى وقيعة قد تحدث وأرجوا أن ننتبه لذلك ، وقيعة من نوع أغتيال أو أعتقال”.

هذا تهديد وأشارة الى شيء ما ، ربما اليّ ، أنا شاب أنتمي الى أسره بسيطة ليس بمقدورها الخوض مع الكبار.

طيلة النهار وأنا أفكر هل أنشر “الرياء المنمق 2” !!
أتحدث مع نفسي كالمعتوه في الشوارع وعلى الأرصفة: 
ماجد.. لقد ذهب الأمر في غير طريقك ، ذهب مع الأستغلال ، مع العداوات الشخصية، مع الماضي ، مع السياسة !!

ماجد.. كمية السب والشتم واللعن التي تلقيتها مهولة في حقك ، أنت لا تستطيع تقبلها ، لا تكابر ، أنت تخاف ، هي الحقيقة ، دعك منهم ، أنت القيت حجر من نار في هذا النهر الراكد منذ أعوام ، أتركهم وغادر في حال سبيلك ، هم يشبهون بعضهم دعهم فحسب ، تذكر نفسك ومستقبلك وما أنت قادم عليه ، هذا لا يعني أنك جبان أو مستسلم ، هو يعني أنك فعلت ما يجب عليك وكفى.

نهار اليوم أتصل بي أحد الأصدقاء وأخبرني كيف ذهبت القضية بالأمس نحو الخلافات الأسرية ، أسرة فلان تُحكم أسرة فلان لأن فلان أساء لعرض فلان .. كادت القضية أن تنحو منحاً أخر لو لم يحتووها. 

هل تدري يا ماجد كيف أحتووا القضية!! 

ذلك الكائن السافل عضو مؤتمر الحوار قال من تركيا أنه يقصد عرض ماجد زايد ولا يقصد أي عرض غيره. 

اللعنه على أخلاقهم ويمنيتهم. 
أخلاقهم أذا حدثت فلانهم مرغمون لا أكثر ، وذلك المسكين ليس الاّ شاباً مراهقاً لا يستحق أدنى أحترام.

سأصدقكم لقد تحملت كثيراً منذ أسبوع لكني لا أقوى أن أكون بوق رخيص في سوق السياسيين والأسر البرجوازية.

لقد أستشرت كثيراً والأن فقط قررت التالي :
الجزء الأخير من الرياء المنمق جاهز لكني لن أقوم بنشره ، الى هنا ويكفي بالنسبة لي ، أصبح الأمر رأي عام ، هذا نجاح عظيم ، حان وقت الأنصراف والتبرئ من حدوث أي شيء ، والأيام القادمة سأتعامل مع كل شيء بمهنية عادية كما حدث تماماً.

كونوا بخير أصدقائي الأعزاء وصدقوني لا يمر الأوغاد من طريقنا ونحن على ظفتيه نرى ونسمع ونفكر ، نحن ندري كيف يصنع الأوغاد الطيبون.

قلبي وشكري لكل من تضامن معي وساندني وقال كلمة حرية في وقت أمتلك المزيفون عشرات الألاف من الأبواق والمهرجين. 

والف سلام على الشاعر اليمني الخالد عبدالله علوان يوم قال: 
في المساء
تتبعثر صنعاء بين الرصاص
طلقة في دمي
صرخة في فمي
وتراب يئن

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى