فضاء حر

أربع فئات طالتهم الاغتيالات في عدن !

يمنات

حسين الوادعي

الاغتيالات في عدن طالت أربع فئات بالتحديد:

– خطباء وقيادات الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح).
– الشباب ذوي الفكر الليبرالي العلماني. (والفنانين أيضا)
– حالات اغتيال للاقليات الدينية من ضمنها تصفية كاملة لأسرة من الام والابن والحفيد قتلت لأنها “شيعية” حسب اعتراف القاتل (من طائفة البهرة) مما يؤكد وجود خلفية دينية للجريمة. 
– عدة حالات اغتيال للمثليين.

التنظيم العالي والتسلسل الجرائم يدل على وجود خيط مشترك بينها، وربما قاتل واحد.

واعتقد أن العدو الموحد هو السلفية الجهادية التي ترى في الفئات الأربع درجة أو أخرى من التهديد والخروج على الإسلام، إضافة إلى التنافس على التدين السياسي مع الإخوان الذي يجعلهما في خصومة دائمة على نفس المورد.

المد السلفي الجهادي في الجنوب قديم.. 

وكان بن لادن قد حدد الجنوب كساحة لمعركة الجهاد العالمي ضد الشيوعية بعد أفغانستان لكن الوحدة اليمنية غيرت الحسابات.

كانت تجربة الحزب الاشتراكي قد ألغت كل الانتماءات الوسيطة بين الدولة والناس (المجتمع المدني، القبيلة، الأحزاب، القطاع الخاص ) وترك سقوط الحزب عام 1994 فراغا ضخما وجد النموذج السلفي الجهادي فيها فرصته الذهبية.

حالة التعبئة الجهادية تنخر في المجتمع في الجنوب، والهدف هو “تطهير” المجتمع من كل الفئات “المخالفة” وإعادة قولبته ضمن صورة طهرانية سلفية لا مجال فيها للاختلاف أو حتى التعدد الهامشي المحدود.
وما يبدأ في عدن لا يبقى في عدن!

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى