غير مصنف

عن الوزير الأفندم والثقافة المنحسرة

يمنات

خالد القحطاني

حسب وولاء وانتماء الافراد والمجتمعات والشعوب لاوطانهم من عدمه وتكاتفهم وتألفهم وتعاطفهم من عدمه تفضحه الملمات وضوائب التي تحل بهذا البلد او ذاك والمحن والشدائد التي يعاني منها هذا الشعب او ذاك والاعتداء الذي يمارس ضدنا والحرب التي تشن علينا وعلى بلادنا من قبل تحالف دول الشر للعام الرابع على التوالي بالاضافة الى الحصار البري والبحري والجوي الخانق فضحت العديد من يتظاهرون بالولاء للوطن والحرص على مصلحة المواطن وهم في الحقيقة الامر لا يمتون للوطنية بصلة ولا يحرصون سوى على مصالحهم الشخصية الدنيئة وغارقون في وحل الخيانة والعمالة والارتزاق.

كما ان هذه المحنة التي تمر بها قد اسقطت اقنعة الزيف عن بعض وزراء حكومة الانقاذ رغم براعتهم في التمثيل واداء الادوار الوطنية والذين خانوا الامانة التي حملوها وضحوا باليمن التي قسموها وفرطوا بمصالح الوطن والمواطن في مرحلة صعبة لا تتحمل التفريط بها من قبل المسؤولين عنها وعن حمايتها.

الانتهاكات والتجاوزات والمخالفات التي يقوم بها هؤلاء الوزراء في الوزارات التي تولوا قيادات ذمتها تعتبر اكثر ضررا وخطرا و أقوى ايلاما واشد فتكا بالوطن والمواطن فهي عدوان داخلي من قبل القريبين منا ويعبثون بينا ومسئولون عنا.

ما يحصل في في صندوق التراث و التنمية الثقافية الذي تتعدد موارده، أمر يدعو للتساؤل، هناك العديد من المؤسسات الخاصة،  لا زالت تدفع الحصص المخصصة للصندوق، غير أن الصندوق الذي أصبحت ادارته مصادرة من قبل وزير الثقافة، و المخصصة موارده في الاصل لإقامة الفعاليات الثقافية ودعم المثقفين، لا يعلم أن تذهب المخصصات في ظل توقف الأنشطة الثقافية و عدم دعم المثقفين.

يؤكد البعض أن ختم الصندوق صار بيد الوزير و لم تعد اداراته إلا مجرد ادارة بالاسم لا تملك أي صلاحيات.

هناك عشرات التساؤلات حول ما يدور في هذا الصندوق بعد أن صار بيد وزير الثقافة، و أبرزها أين تذهب أموال الصندوق في ظل استمرار بعض الجهات الايرادية في توريد مبالغ مالية للصندوق بموجب قانون انشائه..؟

مقر الصندوق في حي حدة أغلق و تحول إلى مكتب صغير في جولة المصباحي، لكن ادارة الصندوق أصبحت بيد الوزير الذي يتحكم بكل صغيرة و كبيرة، و هو أيضا من يتحكم في صرف أمواله.

يتحدث البعض أن عشرات الموظفين الجدد تم توظيفهم في وزارة الثقافة، في ظل انحسار المشهد الثقافي في اليمن .. فما هي الحاجة لتوظيف هؤلاء في الوزارة، و من أين يتم منحهم المرتبات في وقت لا يستلم الموظفون القدامى مرتباتهم و توقف صرف مخصصات المبدعين من صندوق التراث.

الفعاليات و الأنشطة الثقافية لوزارة الثقافية تكان تكون معدومة، و التوظيف مستمر في الوزارة. هل يستطيع وزير الثقافة في حكومة الانقاذ، الأفندم عبد الله الكبسي الاجابة على هذه التساؤلات..؟ و هل يعلم رئيس حكومة الانقاذ بما يقوم به بعض وزرائه..؟ إذا كان لا يعلم فتلك مصيبة و اذا كان يعلم فالمصيبة أعظم..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى