فضاء حر

كائنات بائسة أدمنت كل أساليب التوحش والاستغلال

يمنات

ضياف البراق

أوجعتني اليوم مجزرة طيران التحالف الحقير بحق مدنيي محافظة الحديدة.
أقسم أن وجعي الآن لا يطاق! 
وهكذا أصبحتُ أتوجّع كل يوم!
كيف لا؟ 
وكيف لا نبكي إزاء كل هذه الجرائم الظالمة التي تستهدف حياة الإنسان اليمني الطيب!
القتلى اليوم بالعشرات..
الجرحى أيضًا.. 

ضحايا بلا حساب ليس لهم من ذنب، وإنما ذنبهم الوحيد أنهم في زمنٍ بَشِع؛ زمن الأنانية والإجرام اللامحدود.. ويا لتلك البشاعة!

هذا الطيران الإجرامي، كعادته يترك الظالم النذل ويذهب ليصطاد المظلوم الشقي..
هكذا (دومًا) ينظرون للعدالة ويمارسونها واقعًا!

بالله عليكم، ما ذنب أولئك الأبرياء يا حقراء العصر؟
متى يشبع توحشكم من دماء أبناء اليمن؟
تعبنا من بشاعتكم! 
ألا يكفينا عذاب هؤلاء القتلة واللصوص في الداخل!
أين هو ضميركم؟
(كعادتي: أؤمنُ أن لا أخلاق ولا ضمائر لدى رجالات وتجار الحروب!).

هكذا كنتم منذ البداية، وهكذا اليوم تفعلون.. 
وفي الغد الآتي، بالتأكيد، ستفعلون في حقنا المزيد من الإجرام!

أنتم كائنات بائسة أدمنتْ كل أساليب التوحش والاستغلال حدّ الجنون، وبالتالي صرتم لا تشعرون بالراحة إلا حينما تقترفون الجرائم البشعة وترقصون على أشلاء الجثث وصراخ الدموع. 

يا لحقارتكم!
صدقوني: هذه الجراح النازفة، التي لا حصر لها، محال أن تذهبَ سدًى، كما لن تسامحكم البتّة..

وهذه المجازر الكبيرة، والدموع المسكينة، محال أيضًا أن تَمُرَّ من دون محاسبة رادعة؛
فالعدالة ستأتي لا محالة، وحق المظلوم لا يضيع!

أنتم لا تدافعون عن اليمن يا أوغاد، فتلك كذبة حقيرة لم تعد صالحة للاستعمال. 
جرائمكم هي التي فضحتكم جدًا، وليس نحن! 

أنتم -فقط- تشعلون نيران المعركة أكثر، تحرقون ما تبقى من وجودنا بكل منهجية، وتشاركون المجرم الآخر في صنع الانتصار على حساب مستقبلنا! 

وعلى سبيل احترام الحقيقة وإرضاء الضمير، أقول دائمًا: أنتم الأعداء قبل كل شيء، وأنتم سواعد الجريمة باستمرار، والتاريخ يشهد.

أخيرًا، كل لعناتي على الذين هم سبب خرابنا وجراحنا!

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى