فضاء حر

حوار بين داعية مسلم و مواطن دنماركي

يمنات

حسين الوادعي

– الداعية: لو اعتنقتم الإسلام ستنتهي كل مشاكلكم.

– الدنماركي: لكن ليس لدينا مشاكل… السجون شبه فارغة، اقتصادنا متين، أمننا مستقر ونحن على قمة العالم في كل مؤشرات التنمية.

– الداعية: لكنكم تعانون من فراغ روحي.

– الدنماركي: نحن أسعد شعوب العالم حسب أحدث الإحصاءات. لا أدري ما هو الفراغ الروحي الذي تقصده!

– الداعية: المادية.. الإباحية التي توغلون فيها.. ممارسة الجنس بلا قيود.

– الدنماركي: نحن نؤمن بواحدية العلاقة. بمعنى انني عندما أكون على علاقة حب مع شخص فيجب أن اخلص له. اما الزواج فهو اختيار شخصي لمن أراد. 

– الداعية: لكن الجنس من غير زواج اباحية.

– الدنماركي: في رأيي ان الإباحية هي ان اكون على علاقة مع أربع نساء في نفس الوقت حتى ولو كان بيننا عقد زواج. كما أن تشريع ممارسة الجنس مع طفلة في الثامنة اباحية مريعة حسب فهمي.

– الداعية: لو جربت حلاوة الإسلام لعرفت ان لا نجاة لأي انسان إلا به.

– الدنماركي: أعطني مثالا على مجتمع نجا لاعتناقه الإسلام. كل الشعوب المسلمة في حروب وصراعات.

– الداعية: المسلمون لا يمثلون الاسلام وليسوا حجة عليه. الإسلام دين مثالي لو عرفنا كيف نطبقه. هل تعرف ان لديكم اسلاما بلا مسلمين. فكل انجازاتكم الحضارية هي من جوهر الاسلام.

– الدنماركي: في هذه الحالة انا الذي يجب أن ادعوك للاسلام وليس انت! لكن حضارتنا هي نتاج العلم لا نتاج الإسلام أو أي دين آخر. 

– الداعية: الإسلام يحضنا على العلم والمعرفة.

– الدنماركي: لكن نصف الأميين في العالم من المسلمين!

– الداعية: والإسلام يحث على العمل و الإبداع.

– الدنماركي: ولكن نصف فقراء العالم من المسلمين! 

– الداعية: مرة أخرى اقول لك ان المسلمين ليسوا حجة على الإسلام.

– الدنماركي: اذا لم يكونوا حجة عليه فلا يحق لهم بالتالي الحديث باسمه أو دعوة الناس إليه. ولا يحق لك انت أيضا ان تدعوني لدين لا تمثله.

– الداعية: هداك الله إلى الحق يا صديقي.. ولا زلت أؤمن ان في الإسلام الخلاص من كل مشاكلكم.

– الدنماركي: ولكن ليس لدينا مشاكل!!

– الداعية: أسلموا وستأتي المشاكل من نفسها.. انني أحدثك عن خبرة…

(* الحوار مستوحى من قصة حقيقية…..)

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى