فضاء حر

العقول الصغيرة ..!

يمنات

ضياف البراق

البلدان الكبيرة حين تحكمها العقول الصغيرة تتحول إلى بلدان صغيرة تخنق حياة شعوبها حد الضياع والموت، لذلك نرى بلداننا العربية تخلو كالعادة من الحياة المستقرة والرفيعة، ولا تستطيع النهوض من سباتها الكارثي العميق، ولن تستطيع حتى تسقط تلك العقول الصغيرة التي تحكمها وتعبث بها، وتصعد إلى مكانها عقول كبيرة.

ذلك أن العقول الصغيرة طبيعتها متعصبة أو بائسة، والتعصب معول هدم لا بناء، ومن هنا تأتي الكوارث؛ كوْن هذه العقول تضيق جدًا عندما لا يصب الأمر في صالحها، كما أنها لا تحترم الأحلام الكبيرة، ولن تحترمها إطلاقًا. 

ولكي تكون البلدان كبيرة، فهي بحاجة إلى أحلام وعقول كبيرة تسير جنبًا إلى جنب وفي آن واحد، وأقصد بالأحلام الكبيرة، تلك الأحلام المنطقية الجميلة.

العقول الصغيرة هي السبب الرئيس في مأساة وتخلف بلداننا العربية، هذه العقول التي تحكمنا لليوم، لا تحب إلا نفسها فحسب، فهي أنانية وتُفصِّل الوطن وفقًا لمصالحها هي، وتلك نكبة لا تنتهي.

أيضًا، حين تكون العقول الصغيرة تكون ضمائر أصحابها صغيرة، وكذلك تكون أحلامها، وأعتقد أن الإشارة هنا ليست بحاجة إلى كثير من الإيضاح.

باختصار: العقول الكبيرة، عقول تحترم إرادة الناس، وتحترم حقها في التعبير والاختلاف، وهكذا.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى