فضاء حر

عيدٌ ممزوج برائحة البارود و انين الضحايا

يمنات

مجاهد القب

عصر امس دمرت عاصفة عشرات الخيام في اكثر من مخيم للنازحين شرق الخوخه وجنوبها. 
بات النساء والاطفال في العراء.. 

ثياب العيد والعاب الأطفال تطايرت بعيداً مثل منازلهم البعيدة التي اجبرتهم الحرب على النزوح منها. 

اصيب الكثيرون وسيعانون اكثر لاحقاً حتى ترمم خيامهم .. سيحرق جلودهم قيض الصيف.

مازال هناك في مدينة التحيتا 18 الف انسان محاصر من غادرها حتمى سيموت بالألغام او قصف الطائرات.

غرب تلك المدينة 3000 الف انسان لا نعرف عنهم سوى انهم محاصرين انقطعت اخبارهم منذ ثلاثة اشهر.. حاول الكثيرين الوصول لهم فاضحوا اشلاءً اما بالقصف او الالغام..

حدثني احدهم انهم عثروا على اجزاء من جثة احدهم بينما في اليوم الاخر وجدوا اشلاء شقيقه بين الاشجار .. مزقتهم الالغام حين كانوا في طريقهم لمنطقة السويق غرب مدينة التحيتا.

37 الف انسان اجبرتهم الحرب على ترك منازلهم في الدريهمي. والنزوح بعيداً عنها.. 

حتماً سيعودون وسيروا منازلهم دمرت.. نسفتها المعارك.. كما نسفت احلامهم البسيطة.

امهات واطفال بترت اطرافهم.. العشرات كانوا ضحايا القذائف والقصف.

22 مايو – صابر – الكندي – مستشفيات المنصورة بمدينة عدن ترزح بضحايا الدريهمي.. 
هؤلاء لن يعرفوا طعماً للعيد مثلنا.

رحماك ربي لا طعم للعيد .. عيدٌ ممزوج برائحة البارود و انين الضحايا.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى