أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

مؤسسة بحثية اوروبية تحذر من تغير الوضع العسكري باتجاه مدينة الحديدة وسيطرة التحالف سيزيد من ارتفاع أسعار السلع

يمنات – صنعاء

أعتبر المجلس الأوروبي “مؤسسة بحثية” انخفاض حدة المواجهات على تخوم مدينة الحديدة، ليس دليلاً على وجود بوادر للتهدئة بين الطرفين المتحاربين.

و حذر المجلس من أن الوضع قد يتغيّر قريباً، خاصة في ظل التعزيزات المتواصلة التي تدفع بها الإمارات إلى تلك المنطقة.

و شدد المجلس على أن تشغيل ميناء الحديدة، وبصورة مستمرة، أمر حيوي لبقاء 20 مليون يمني على قيد الحياة. مشيراً إلى أن المصالح الجيوساسية للدول الكبرى معرضة للخطر، في حال امتد الصراع خارج حدود اليمن، و أصبح البحر الأحمر منطقة حرب، كما حدث في الهجمات الصاروخية الأخيرة على ناقلات النفط السعودية، و تهديد التجارة الدولية التي تمر عبر تلك المنطقة.

و رأى المجلس الأوروبي أن ادعاءات كل من السعودية و الإمارات اللتان تقودان التحالف في اليمن، بأن سيطرتهما على مدينة الحديدة سيزيد الضغط على الحوثيين للمطالبة بالسلام، يستند إلى منطق مشكوك فيه.

و استبعد أن تمنع سيطرتهما على الحديدة في حالة حدوثها، ما يدعونه “تهريب الأسلحة الإيرانية” إلى الحوثيين، أو حرمانهم من الإيرادات التي يحصلون عليها، كونهم مازالوا قادرين على فرض رسوم استيراد داخلية.

و نوه المجلس إلى أن ذلك سيكون له نتيجة مضاعفة على الضرائب و ارتفاع الأسعار، ما من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم المعاناة، كتلك التي أعقبت الحصار الذي فرضه التحالف على ميناءي الحديدة و الصليف، حيث تسبب في نقص الإمدادات الحيوية و ارتفاع الأسعار.

و بين إن سيطرة التحالف على الميناء ستجعل من السهل عليه فرض الحصار والتأثير فوراً على الواردات. مشيرا إلى أنه لتلك الأسباب، أثار التهديد بالهجوم على مدينة الحديدة ومينائها موجة من القلق لدى الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية، التي تحاول تجنب سيناريو المجاعة الشاملة في اليمن.

و توقع المجلس أن تبقى طرق الإمداد الرئيسية من الحديدة عبر مناخة إلى صنعاء، مفتوحة حتى إذا اندلع قتال عنيف في مدينة الحديدة، لأن هذا يمكن أن سيكون مفيدا لكلا الطرفين في النزاع.

كما توقع أيضاً أن تكون الطرق عبر الضواحي الشمالية و عبر السهل الساحلي مثيرة للمخاوف لأسباب عسكرية.

و حذّر المجلس الأوروبي من أن يؤدي استمرار الأعمال العسكرية إلى ارتفاع حاد في سوء التغذية الشديد والتجويع في اليمن.

و بين أنه و نظراً للقيود المفروضة على مرافق التخزين في البلد، فإن مخزونات المواد الغذائية سوف تنفد و سوف ترتفع الأسعار ما لم تؤمِّن وكالات المعونة الدولية الوصول المستمر للمساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين.

و لفت المجلس إلى أن الضغط على الإمدادات الغذائية، سيؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار الدقيق و السكر الذي يقتات عليهما اليمنيون الأكثر فقراً، كما كان في نوفمبر الماضي، عندما أغلقت السعودية مرافئي الحديدة و الصليف، وبالمثل، دفعت العمليات العسكرية للتحالف ضد الحديدة في يونيو 2018 إلى حالة هلع في الشراء ما أدى إلى ارتفاع أسعار القمح بنسبة 50 في المائة، كما أنه وبالمثل أيضاً سيكون لنقص الوقود آثاراً مدمرة.

و نوه المجلس إلى أنه و في الوقت نفسه، انخفض دخل العديد من اليمنيين أو اختفى بشكل شبه كامل، بسبب عدم دفع الرواتب، و تشريد المجتمعات المحلية، و الضربات الجوية للتحالف على المصانع و المزارع و مصائد الأسماك، حيث تقلص الاقتصاد اليمني بالفعل بنحو 45 في المائة منذ بدء الحرب.

و حذر من أنه لا يمكن تصوّر أن أي معركة كبرى من أجل السيطرة على مدينة الحديدة ستوفر الميناء أو تسمح له بالبقاء في حالة تشغيل كاملة.

و ذهب المجلس الأوروبي إلى القول: “لقد تبخر حديث التحالف المبكر عن انتصار سريع ونظيف، وبدلاً من ذلك، تتحدث الإمارات عن نهج مرحلي.

و شدد على أنه كلما طال أمد المعركة، ازداد فقدان سبل كسب الرزق، و إلحاق الضرر بالاقتصاد. لافتا إلى أن نظام الإنذار المبكر بالمجاعات في الولايات المتحدة، حذر من أن استمرار الأعمال العدائية وتعطيل الواردات، قد يؤدي إلى نفاذ الإمدادات الغذائية في غضون شهرين، مما سيؤدي إلى المجاعة.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى