فضاء حر

اطالب حاشد ان يعود من موته ليجدد إقامته ثم يموت بعدها

يمنات

يحيى الرباط

هوّ الآخر
شقيق روحي وآخر الرفاق حاشد الشرعبي
عرفته على هذا الموقع الأزرق
حين دخل عليّ الخاص وبلا مُقدمات مُعبّراً لي عن حبه وإحترامه وإنتماؤه لي ولم يترك لي مجال الرد عليه
اهداني وقتها مجموعة أغاني وروايات ورقم هاتفه وكان أيضاً مُهجّراً مثلي في السعودية.

حزنتُ عليه وعليَّ وعلى الرفاق الأنقياء لماذا مُهجرين ومنفين بلا أدنى قيمه وعلى هذا الشعب المُشرّد

حادثته فأقسم عليّ أن أزوره لأن عمله جدّاً كان مُعقداً
وعدته أن نلتقي
وبقيّ على تواصل معي بشكلٍ جنوني
كان يُردّد لي دائماً
رفيق يحيى أقسم عليك أن لا يكون شيئاً ناقصك ولا تكلمني

مضت بعض الشهور ولم نلتقي بسبب الظروف والغُربة الخانقة هُناك

أخيراً حادثني بأنه على وشك العودة لليمن وقال لي بالحرف.
عُرسي سيكون قريباً لكن لن أقيمه مالم تكن أول الحاضرين
وسنرقص في شوارع الحالمة يا رفيق

مضت الأيام
مريت بفترة إبتعاد إجبارية قصيرة عن وسائل التواصل الإفتراضي
وعدت في الواحد من أكتوبر 2017
بادرت أولاً برسالة سؤال عن رفيقي مصحوبة بالكثير من الخجل والأسف
اليوم الثاني ورفيقي لم يستلم رسالتي ولا ظهور له وهذه ليست عادته
دخلت حائطه لأتفاجئ بأن حاشد قد مات

كيف ومتى ولماذا يموت هذا النبي ..؟؟؟؟
منذ تلك اللحظة
وأنا بلا رفاق، وعلى العهد فأين وعدك يا حاشد ؟

الأبشع من هذا كله أن حاشد قد مات وهو يطالب الكفيل بتجديد الإقامة وتسليمه بقية حقوقه وإعطائه تأشيرة عودة .. ولكنه مات بلا رد ولا اعتبار

السلطات السعودية رفضت حتّى دفن رفيقي تحت رمالها القذره

ولا السماح لجثته بالعودة إلى أرضه

شكرت الكفيل على وطنيته ثم طالبت حاشد أن يعود من موته ليجدد إقامته ثم يموت بعدها
كي يتسنى لهم إعطاء المعنيين بدفنه تسريح موافقه

أيوجد أبشع من ذلك ؟؟!!

بعد هذا لم أستطع معرفة هل تم دفن رفيقي أم ماذا .!

لأن الذي حادثني وقتها أكتفى بذلك خوفاً على نفسه من أن يكون مُراقباً ويُصنّف بالمُرتدّ لدى قانون مملكة آل سعود.

سلاماً وسلامٌ يا رفيقي، والخلود لروحك الطاهرة.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى