فضاء حر

المخرج العقلاني لحل كل مشكلاتنا القاتلة

يمنات

ضياف البراق

تثقيف المجتمع هو هدفنا الأول والأخير، وسنظل نشتغل، على الدوام، في هذا الاتجاه البالغ الأهمية، ونكرّس كل جهودنا من أجل تحقيقه حتى ينهض الجميع من الركود ويغادر دائرة التخلف مُنطَلِقًا نحو الضوء، نحو المكان الصحيح الأفضل.

المجتمع غير المثقف، أي مجتمع، لن ينجو بتاتًا من المشكلات التي يعاني منها إلا باللجوء إلى الثقافة وهضمها كما ينبغي. 

تثقيف المجتمع يعد بمثابة كل شيء في هذا البلد الغارق في الوحشة والضياع؛ بل يعد مطلبًا أسياسيًا في إنقاذ كل بلد يهيمن عليه الجهل وتطغى عليه مختلف الكوارث الناجمة عن هذا الجهل؛ ذلك أن المجتمع الجاهل أو المتخلف يستحيل عليه التقدم والبناء، كما يستحيل عليه معرفة حقوقه في الحياة وطريقة الدفاع عنها على النحو المطلوب. 

وكما أشار إليّ، ولكل القراء، الكاتب الجميل “وجدي الأهدل” في الحوار السابق، عندما سألته عن تطلعاته هو، وعن قضيته كأديب ومثقف، إذ قال:

“أتطلع إلى انتشار الثقافة في بلادنا. افتتاح المئات من المسارح ودور السينما والمكتبات العامة والمؤسسات الثقافية. مشكلة اليمن ثقافية، وليست سياسية. الذي يظن أن هناك حلاً سياسياً لمشكلة الدولة اليمنية فهو واهم، وقد حاول الكثيرون جنوباً وشمالاً وواجهوا الفشل. يبدأ الحل من نشر ثقافة الحداثة.. لا يمكن أن تحلم بدولة مدنية مثلاً والمجتمع اليمني لا يعرف من الحداثة سوى القشور كالهواتف النقالة وسيارات الدفع الرباعي! إن قضية تحديث المجتمع اليمني هي من الأولويات بالنسبة لي. وباختصار فإن الحرب التي نعاني منها اليوم سببها رفض الحداثة.. وهذا الرفض يخلق التناقضات، فلا يمكن لإنسان أن يستفيد من منتجات الحداثة وفي الوقت نفسه يرفض الحداثة التي أنتجت تلك المنتجات.. هذا يشبه الرجل المعتوه الذي يريد أن يتزوج امرأة، ولكنه يشترط أن يتزوج الجزء الذي يشتهيه منها فقط وأما باقي أجزائها فإنه يصر على أنه ليس بحاجة إليها!”. 

وقد كان (الأهدل) رائعًا هنا بالفعل، وعلى حق، فيما ذهب إليه. 
إذن، تثقيف المجتمع هو المخرج العقلاني الوحيد لحل كل مشكلاتنا القاتلة هذه.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى