فضاء حر

العدو حول البلاد الى حضيرة واطلق العنان للمفسدين

يمنات

أحمد الخبي

بالامس استضافني احد الاخوة بجنوب العاصمة بمناسبة عودته من الحج حضرت وكان بمجلسه عدد من رفاقه بالحج منهم رجل كبير السن من أبناء ابين يسكن العاصمة تبادلت معه الحديث عن احواله وما يبلغه عن ظروف اخواننا بابين والجنوب عموما فشرح لي كيف حول العدو البلاد الى حضيرة أبقار واطلق العنان للمفسدين بالارض نهبا وقتلا وعطل مؤسسات الدولة حال لم يكن في حسباننا حتى توقعها او تخيلها.

واستطرد في شرح المأساة والكارثة التي حلت بالوطن وبالجزء المحتل من الوطن خصوصا وفضائع العدو وادواته المنحطة في التعدي على الحرمات دونما رادع ، وقال لو كان هذا العدو يريد بنا خيرا لرايته يعكس ذلك من تعامله مع اليمنيين حتى بالحج فمن بين كل القادمين الى هناك للحج تتعمد السلطات السعودية اهانة الحجاج اليمنيين خاصة وبفلوسنا منذ دخولنا من المنفذ ابقونا هناك ما يقارب يوما كاملا في الباصات ومعنا نساء ولا يوجد دورات مياه كافية فاذا ما احتاج الانسان لدورة مياه فعليه ان يمسك طابورا طويلا حتى يصل ، بعد خروجنا من هناك كانت الباصات تقف بنا في أسوا المطاعم والمساجد لا نظافة ولا خدمة محترمة واخبرونا اثناء الطريق ان حجاج اليمن ممنوعون من دخول مكة الا بعد مرور اربعة وعشرين ساعة.

مشينا يومين حتى بلغنا المنفذ السعودي وقرابة يوم ونصف حتى بلغنا نقطة الشميسي هناك وقع مالم نكن نصدقه وهو ما سمعناه سابقا لقد منعونا من الدخول الى مكة دونما مبرر لقد بلغ بنا الاعياء والتعب والجوع مبلغا لم نعد نقوى على حمل انفسنا وجدنا اننا سقنا انفسنا للهلاك ، نتامل من نافذات الباصات فاذا كل حجاج العالم يدخلون الا نحن حجاج اليمن ، وبعد مضي ساعات لم نعد نطق غطرسة وصلف النظام السعودي لقد كان الموت ارحم من حياة الذل والمهانة لكن كبر سني كان حائلا بيني وبين الحركة فضلا عن مرضي المزمن وكان معنا بالرحلة اخ كريم من مارب قام فاخذ عشرة من جماعته ونزل بهم وسط الخط فقطع الطريق العام بهم وفي لحظات حضرت عشرات الدوريات كون الفعل لم يكن مالوفا لهم ولم يتعودوا ان يفعل احد هذا في بلادهم طوقوهم من كل اتجاه لكنهم لم يرهبوا او يرفعوا قطاعهم بل بقوا كالاسود في اماكنهم غير مكترثين لحجم القوات التي احاطت بهم مجسدين شجاعة واباء وعنفوان اليمني الغيور ، ثم تقدم ضابط منهم لسؤالهم كيف تتجرؤا على قطع الطريق العام ؟ فلم يجبهم غير ذلك الحاج المقدام قائلا نحن لم نأت للحرب معكم لقد دخلنا بطرق رسمية لاداء فريضة الحج فلما تحبسونا هنا فاما سمحتم لنا ندخل مكة والا تركتمونا نعود بلادنا معززين مكرمين ولن نبرح المكان الا بواحد من اثنين.

وجد الامن السعودي ان الامر سيبب اشكالية ويحرج دولتهم ونظامهم فورا قرروا السماح لنا ، يقول الحاج قسما ياقاضي لقد دعيت لذلك الحاج في كل مواطن العبادة طيلة حجي فلولا ان الله قيضه لنا لكنا بقينا محبوسين اربعة وعشرين ساعة بنقطة الشميسي دونما ذنب الا اننا يمنيون ، هذه يا اخوتي السعودية فاذا كانت لا ترع حرمة لنا ونحن محرمون فهل ستفعل ذلك وهي توجه سلاحها نحو صدورنا وتعتبرنا اعداء وتجلب الخير لبلادنا ؟ لقد كان لقصة الحاج رعاه الله وقع في النفوس ودلالة على دناءة ال سعود وتعمدهم العدوان علينا كيمنيين مما يتوجب ان يكون هذا حاضرا في وجدان اي مواطن يمني غيور على عرضه وارضه .

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى