أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

السعودية توسع تواجدها في المهرة وسط اقليمي خفي

يمنات – صنعاء

تزايد عدد القوات السعودية ومساحات انتشارها النوعي في عموم محافظة المهرة، اقصى شرق البلاد، خلال الشهرين الماضيين.

و تشير التقارير إلى أن القوات السعودية استحدثت خلال هذه الفترة أكثر من 16 نقطة تفتيش في مديرات مختلفة، بالإضافة إلى البدء بأعمال تسوير أراضٍ واسعة كمعسكرات خاصة بها، ومنع المواطنين من الاقتراب منها، بمن فيهم الرعاة، ما أثار غضب المجتمع، وأعاد الاحتجاجات إلى الشارع منذ منتصف الأسبوع الماضي، وتحديداً في مديرية المسيلة التي خرج فيها الأهالي ليعبّروا عن رفضهم لإقامة معسكر للقوات السعودية في مديريتهم، معتبرين وجوده معيقاً لحركة المواطنين، إلا أنهم قوبلوا بالتهديد باستخدام القوة العسكرية في حالة استمرارهم بالرفض، أو حتى في حالات الاقتراب من الموقع.

و كان محتجون قد عبّروا عن قلقهم من تلك التهديدات، مشيرين إلى أنها كانت الدوافع إلى تنفيذ اعتصامهم، خاصة أن هذا الموقع صار من أهم الموانع التي تحول دون تحرك الأهالي في المراعي التي يعتمدون عليها في مناطقهم، مما هدّد حياتهم بالخطر.

و كان المحتجون قد أصدروا في اليوم الأول بياناً، طالبوا فيه أبناء مناطق الضالع وأبين ويافع ولحج منع أبنائهم من التجنيد في قوات من خارج قوات الجيش والأمن النظاميين، باعتبار تلك القوات هي التي تعتمد عليها دولاً في التحالف بهدف خلق الثارات الاجتماعية بين اليمنيين.

و قوبل هذا البيان بمزيد من التهديد من قبل القوات السعودية، ما زاد من حماس الجماهير، التي عمدت إلى تنفيذ اعتصام مفتوح في مركز المديرية، حضره المئات من أبناء المديرية، ابتداءً من يوم الجمعة 14 سبتمبر/أيلول الجاري.

و افترش المعتصمون الأرض، ونصبوا الخيام، ورددوا هتافات برحيل “المحتل السعودي” من أرضهم، وسط تكهنات بإمكانية إقدام القوات السعودية على استخدام القوة المفرطة ضد المعتصمين منذ الوهلة الأولى.

خشية سعودية

تزايدت حالة الخشية السعودية من تصاعد حدة الاحتجاجات في مديرية المسيلة بمحافظة المهرة، وانتقالها إلى عاصمة المحافظة، ومديريات أخرى، خاصة وأن أهالي المحافظة يكتسبون تعاطفاً كبيراً من الرأي العام المحلي والإقليمي، باعتبار هذه المحافظة بعيدة عن مناطق الحرب مع من تسميهم الرياض بـ”الانقلابيين” الذين تدعي محاربتهم، بموجب القرارات الأممية، ويمثل وجود قواتها في هذه المحافظة خرقاً لتلك القرارات، إلا أن السعودية بدأت مؤخراً بتسويق مبررات لوجودها هناك، ومنها ملاحقة تهريب الأسلحة عبر أراضي سلطنة عُمان، ومحاربة الإرهاب، وهي المبررات التي صارت معلنة، وآخرها ما جاء على لسان الناطق الرسمي باسم التحالف، تركي المالكي، الذي برر في مؤتمره الصحافي يوم الجمعة 14 من الشهر الجاري، على إثر سقوط إحدى مروحيات الأباتشي التابعة لقواتها الجوية في صبيحة ذات اليوم، ومصرع قائديها في منطقة تنهالي على مقربة من عاصمة المحافظة الغيضة.

و في هذا السياق، يرى مراقبون أن محافظة المهرة لم تشهد أي عمل إرهابي، كما أنها لم تكن يوماً من الأيام حاضنة لجماعات إرهابية، ويعتبر هذا المبرر شكلياً فقط، كما أن الخطورة تتزايد في اتهام السعودية لسلطنة عُمان بتمرير أسلحة لـ”الانقلابيين”، وهذا يعتبر مؤشر على أن صراعاً بين السلطة والتحالف صار في الطريق، وأن وجود القوات السعودية بهذا العدد والنوعية، دليل على ذلك أيضاً.

صراع اطراف اقليمية

الأمر الذي جعل بعض المتابعين للأوضاع في محافظة المهرة، يشكون بأن يكون سقوط الطائرة السعودية، بسبب خلل فني، كما جاء في المبرر الذي سرده العقيد تركي المالكي، ملمّحين إلى أن السبب قد يكون صراع المصالح بين أطراف إقليمية تحاول منازعة السعودية في المحافظة.

المصدر: العربي

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى