فضاء حر

الحرب .. من اشعلها ويقرر استمرارها ؟!

يمنات

ا.د. محمد الحميدي

الى كل المتحمسين الرافضين لايقاف الحرب في اليمن معتبرين اجتثاث انصار الله هوالصواب والحل ، الى تجار الحروب و المتاجرين بدماء اليمنيين ولايحبذو ايقاف الحرب ، الى من يتحفظ على دعوات البعض من الشخصيات الوطنيه وفي مقدمتهم القاضي احمدسيف حاشد بالايقاف الفوري لهذه الحرب .

اقول للجميع المختلف في اهدافه ومآربه من استمرار الاوضاع على ماهي عليه في اليمن : الحرب ستنتهي عاجلأ اوآجلآ وبقرار واتفاق سياسي خارجي، وليس حسم عسكري كما يحلم البعض في الداخل والخارج. اقول لهم طالعوآ واستفيدوا من الماضي تعلموآ من التاريخ ، وافهموا ان الحرب السابقه بين الملكيين والجمهوريين استمرت حوالي 8 سنوات ووصل الملكيين الى ضواحي صنعاء وحاصروها سبعين يوم وكان بالامكان اقتحام صنعاء (امانة العاصمه) واجهاض الثوره والقائمين عليها، وفي ليلة وضحاها انتهت الحرب بموجب اتفاق سياسي بين الخصوم (عبدالناصر والملك فيصل) وعليه اصبح اعداء الامس في اليمن اصدقاء اليوم، وتصافحوا وتعانقوا وشكلوا حكومة وحده وطنيه، وتقاسموا المناصب والثروات فيماء بينهم (قسمة اخوه) وكأن شي لم يحدث بينهم.

وبطبية الحال الضحيه هم الشعب المسكين المغلوب على امره الذي قضى منه عشرات الالاف وخلاف ذلك من تدمير في البنيان والاقتصاد. كان الكثيرمن الخصوم حينها يتطلع للحسم والقضاء على الاخر هكذآ كانت حساباته لكن القرار لم يكن قراره.

والذي اشعل الحرب حينها هو من اوقفها ،في حين كان اليمنيين مجرد ادوات ووقود ليس لهم هيبه اوقول ،،،،نفس الحال حينها نعيشه اليوم.

الحرب من اشعلها ويقرر استمرارها الغير الخارجي وابطال المواجهة ليس لهم اراده ولاحول ولاقوه ولا يملكون القدره على الحسم العسكري اوايقاف الحرب .

لذلك لابد ان يكون هناك تظافر شعبي من مختلف النخب الثقافية والسياسية والحزبية والقبلية في الداخل والخارج. فضلأ عن رجال الدين والعامه ويكون هذآ الخطاب وآسع عبر الصحف ووسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي يخاطب الخارج (آمم متحده ومنظمات انسانية وحقوقية ونوادي ثقافية وجمعيات سياسيه واجتماعية) دون كلل اوملل بايقاف الحرب اليوم افضل من غدا.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى