فضاء حر

إحلال السلام في اليمن ليس مستحيلا !!!

يمنات

شبيب منصور

إحلال السلام وإيقاف الحرب في اليمن ليس أمر مستحيل الحدوث ، الأمر فقط يتطلب إرادة سياسية وتغعيل لمشاعر حب الوطن لدي اطراف الصراع …

فأربع سنوات من المقامرة بمستقبل وطن وحياة شعب ، لاشك انها أكدت استحالة إمكانية الحسم العسكري لاي طرف من أطراف الصراع ، و ثبتت قاعدة استحالة انفراد اي مكون مهما كان حجمه ومهما كانت امكانياته من الحكم بصورة منفردة …

أربع سنوات قدم فيها المتناحرون على السلطة أسوء واقذر مالديهم من وسائل وأفعال للاستحواذ عليها فاهدورها وتسببو في تحويل الرقعة الجغرافية المتصارع على حكمها الي أرض يعشعش فيها الخراب والدمار ويغلفها الفشل …

أربع سنوات لاشك بأنها كانت مدة كافية لإثبات فشل الأطراف المتناحرة في تقديم نموذجا مشرف أو حتى مقبول في إدارة المرحلة ، وكافية لنسف الخيارات التى لجأت لها أطراف الصراع لتثبيت نفسها على أرض الواقع ، وفرض اجنداتها بالقوة …

أربع سنوات من حرب أكلت الاخضر واليابس ودمرت مكتسبات عقود من الزمن ونخرت في النسيج الاجتماعي لابناء الوطن الواحد وأثارت بينهم ثالوث الرعب ( الكراهية , والمناطقية , والطائفية ) وحولتهم الي أخوة أعداء. …

آن الأوان الأن لايقافها وإحلال السلام ولن يكون ذلك ألا اذا تجاوزنا الماضي بكل سلبياته وكل اخفاقاته وفكرنا بالمستقبل ، وتوافقنا على الخلاص من نقطتين أساسيتين هما جوهر القضية وسببها ومن دون وضع حل لاستئصالهما والخلاص منهما لن يكتب سلام في الأفق المنظور ولن تتوقف أي حرب ….

مفتاح السلام في الصراع اليمني يتوقف على إعتراف طرفي النزاع بفشل الخيارات التي استخدمتها للاستحواذ علي مقاليد الأمور ، فمن دون إعتراف مايسمي بالشرعية والقوى المتحالفة معها بخطأ استدعائها للتحالف وفشلها في تحقيق اهدافها عبره ، والاعتراف بخروج الأمر عن سيطرتها حتي أصبح وجود هذا التحالف وبقائه كابوسا مرعبا بالنسبة لها اولا وللشعب ثانيا والوطن ثالثا ، لهذا بات لزاما على هادي وشرعيته تدارك الأمر بالعودة النهائية الي اي محافظة تحت سيطرتهم سياسيا وعسكريا وادارة شئون شرعيته منها ، وتقديم طلب رسمي لمجلس الامن ولقيادة التحالف برغبة اليمن في انهاء عمل التحالف سياسيا وعسكريا، ورغبت اليمن في انسحابه من جميع المحافظات اليمنية التي يتواجد فيها بصفة اغاثيه او عسكرية ، والتنبيه عليهم بإيقاف دعمهم المالي واللوجستي والمعنوي لأي مكون او جماعه او فصيل او اشخاص داخل او خارج اليمن ، وبهذا الاجراء وهذة الخطوة سيتم ؤد سبب رئيس في اطالة أمد الصراع وإيجاد أسباب لاستمرار الحرب وانخراط العديد من أبناء الوطن فيها تحت مبرر الدفاع عن الأرض والعرض من تحالف الاحتلال والعدوان ..

والأمر الآخر لتستقيم كفة الميزان على قوى مايسمي بسلطة صنعاء والقوى المتحالفة معها الإعتراف بالخطأ بتحويل صراعهم مع الطرف الآخر من صراع على السلطة الي صراع مذهبي وطائفي قائم على استنساخ فكرة الولاية والعلم وفرض المذهب الشيعي على جميع ابناء الوطن ، ومحاولة فرض أمر واقع جديد يعقد العملية السياسية في البلد باستخصار تجربة حزب الله في لبنان ، على سلطة صنعاء فصل امورهم الدينية عن أمور الدولة والابتعاد عن إقحام بلدهم في حرب المحاور السنية والشيعية ، وعليهم إستيعاب فكرة ان هناك رقعة جغرافية واسعة في هذا البلد لاتتفق أفكارهم ومعتقداتهم مع ماتحولون جر اليمن باكملها اليه ، من أجل السلام وإيقاف الحرب عليكم الانخراط في العملية السياسية مثلكم مثل باقي المكونات بعيدا عن المرجعيات الذي تتطلع لتكون رئيسة للرئيس فهذا الأمر ترفضه شريحة واسعة من ابناء الوطن ….

تلك النقطتين الاساسيتين هما خارطة الطريق لتحقيق السلام وايقاف الحرب فهما ينهيا السببان الرئيسيان الذي يتمترس خلفهما موججي الفتن ودعاة الحروب ، فهناك من يقاتل دفاع عن وطنه من الاحتلال والعدوان وهناك من يقاتل لإجهاض المشروع الإيراني في اليمن المتمثل في تحويلها الي دولة شيعية كما حدث في العراق ويحدث في سوريا …

استحقاق السلام وايقاف الحرب ممكن وقاب قوسين او أدني من ان يتحقق فقط هو بحاجة الي إرادة سياسية للتعامل مع النقطتين أعلاه ، وبحاجة الى تغليب مصلحة الوطن على المصالح الفئوية والشخصية ، فاليمن يتسع للجميع …

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى