العرض في الرئيسةفضاء حر

الحرب هي الحرب

يمنات

زكي حاشد

المقارنه بالأوضاع بين مايجري في بعض المناطق المسمى محررة وبين المناطق الواقعة تحت سلطة الحوثيين،،، هي مقارنه تظليلية غير موضوعية وغير صحيحة … 

نحن لانريد ان نبرر أي فشل او سلوكيات وممارسات خاطئة او نختلق الاعذار والمبررات لها او نصطف لهذا الطرف او ذاك ،،، لكن عندما نرى ان الممارسات الخاطئة لدى طرف من الاطراف يستغلها الطرف الاخر وكأنه ملاك وبلغ سدرة المنتهى او كانه حقق انجازات عظيمة وخلق المعجزات فهذا استحمار وإستغفال للعقول…

ونقول بإختصار… 
مايجري من جرائم وممارسات ارهابية واخطاء وتجاوزات في بعض او كل المناطق ” المحررة” ونحن ندينها ولا نبررها، ولكن نحللها بالمنطق والعقل… فهذه الاوضاع ماكان لها ان توجد لولا سقوط وانهيار الدولة وغلبة القوة على العقل والمنطق .. فصار من الطبيعي ان تتحول هذه المناطق الى حياة الغاب,,, القوي يأكل الضعيف,,,

أما ما يجري من استقرار نسبي او هدوء في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين… فذلك ناتج وجود الوعي لأغلبية سكانها الذين لا يريدون ان ينتهكوا السلطة او يتنازعون عليها وهي ليست من حقهم، ويرون ان هناك جهات أو سلطات بغض النظر عن شكلها أو لونها هي المسئولة بادارة الوضع والامر الواقع … وعليها ان تتحمل مسئولياتها …

فماذا قدمت هذه السلطة مايميزها ويجعلها افضل من الاخرى،،، هل احسنت ادارتها وحافظة على حقوق رعاياها ووفرة لقمة عيشهم وأمنت سبل حياتهم ومنحتهم كامل حقوقهم وتحملت مسئوليتها القانونية …!دون سرد للتفاصيل،،، بحيث نميز ها عن غيرها…..!؟ بالطبع لا… .

اذاً فوجه المقارنة هنا باطلة شكلا ومضمونا… فلا يجوز المبالغة بالمزايدات، فهذا نوع من انواع التزييف والحذلقة المكشوفة … 

(2)

انا ممكن اتفهم ان تأتي معارضة هشتاق “#اوقفوا_الحرب” من قبل بعض المحسوبين على “الشرعية” باعتبار انه ظهر بالتزامن مع مايسمى حرب تحرير الحديدة ، وانه اتى لغرض وقف هذا الإجتياح… إضافة الى انهم يرون في هذه الحرب انها اتت ولن تتوقف الا بعد التخلص من الحوثيين .. وبالتالي فأن هذه المعارضة للهشتاق مقبولة “موضوعياً” بالنسبة لهم..

لكن أن تأتي هذه المعارضة لهذا الهشتاق وبهذه الشدة والعنف من قبل انصار الله “الحوثيين” وهم من يدعون بانهم يريدوا السلام ووقف الحرب او العدوان، ودعو اليه اكثر من مرة ، وبإعتبار ان الحرب والعدوان فرض عليهم فرضاً ولم يسعون اليه ولا يرغبون في استمراره …

فهذا الموقف المعارض لوقف الحرب غير مفهوم وغير مبرَر على الاطلاق وفيه نوع من الغباء او الإستغباء …

أو ان في استمرار هذا الحرب مصلحة لهم ولا يريدونه ان يتوقف …!

(3)

الحرب هي الحرب ليس لها تسمية اخرى غير الحرب… سواء كانت تحت مسميات (عدوان او حرب اهلية او داخلية او حرب على الارهاب او حرب عصابات او حرب جماعات او حرب تحرير او حرب دفاع …الخ)… حتى التهديد والوعيد يسمى “حرب نفسية”…

من يعتقد ان هذا المسى وهذا المفهوم يستهدفة فهذا نوع من القصور في الوعي… ونوع من التظليل والخوف من تحمل عواقب هذه الحرب …. 

العالم كله وجميع اليمنيين يعلمون ويدركون جيداً ان مايجري في اليمن هي حرب شملت فيه كل انواع المسميات والتوصيفات للحرب بدون إستثناء… ومن ينكر ذلك فهو كمن يغطي على ضوء الشمس بغربال …!

#اوقفوا_الحرب
#stop_war_in_yemen

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى