أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

أمريكا تضاعف المكافأة .. هل استعصى اغتيال الريمي ؟

يمنات

بعد نحو شهرين من إعلان تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» إلقاء القبض على خلية تجسس رئيسية عملت لحساب الاستخبارات السعودية والأمريكية، وتسببت بمقتل معظم قادته طوال الأعوام الـ 3 الماضية، عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى قتل أو اعتقال أمير التنظيم الحالي، قاسم الريمي، والمسؤول الشرعي خالد سعيد باطرفي.

ورصد برنامج «المكافآت من أجل العدالة» التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، يوم الخميس الماضي، 10 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن الريمي، وخمسة مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن باطرفي.

وجاء في بيان صادر عن الوزارة، أن البرنامج قرر رفع قيمة المكافأة مقابل «معلومات ستؤدي إلى التعرف على زعيم القاعدة في جزيرة العرب، قاسم الريمي، وتحديد مكانه، واعتقاله أو إصدار حكم في حقه، من 5 ملايين إلى 10 ملايين دولار».

ويأتي هذا العرض برغم تمكن الاستخبارات الأمريكية، عبر برنامج الطائرات المسيرة، من تصفية معظم قيادات الصف الأول والثاني والثالث في التنظيم خلال الأعوام الماضية، الأمر الذي أثار تساؤلات عن فاعلية الإجراءات، التي اتخذها التنظيم عقب القبض على ما قال إنها أخطر خلية تجسس عملت لحساب استخبارات أمريكا والسعودية.

أزمة معلومات
في السياق، يعتقد مصدر مقرب من التنظيم أن العرض مرتبط فعلاً بالإجراءات التي اتخذها التنظيم أخيراً، وتضمّنت مع استخدام الجوال، والتعامل مع شبكة الانترنت، وعدم الحديث، حتى بين اثنين، عن تحركات الأعضاء والقادة.

ويضيف المصدر، في حديث خاص إلى «العربي»، أن «الولايات المتحدة لم تكن بحاجة إلى إعادة التذكير بالعرض، فضلاً عن مضاعفة المبلغ، إن كان بمقدورها الوصول إلى الريمي أو باطرفي أو أي قيادي بارز آخر».
ويرى المصدر أن «الإدارة الأمريكية تعيش أزمة معلومات حول تحركات وخطط تنظيم القاعدة في اليمن، بعدما ظل التنظيم أشبه بكتاب مفتوح لاستخباراتها طوال الأعوام الماضية، بسبب العدد الكبير من المخبرين متعددي المهام الذين تم زرعهم داخله وعملوا بذكاء شديد»، على حد تعبيره.

دليل إضافي
ويشير المصدر إلى أن «ما يرجَّح ذلك أيضاً هو تراجع عمليات القتل بالاستهداف، عن طريق الطائرات من دون طيار منذ مطلع العام الجاري».

ويؤكد أن «الاستخبارات الأمريكية، وبسبب غياب المعلومة، كانت قد لجأت إلى قصف مواقع وخطوط قتال للقاعدة مع أنصار الله في بعض الجبهات، كجبهات محافظات البيضاء ومأرب والجوف، إلا أن ذلك أدى، إلى مقتل عدد المواطنين ومن أفراد المقاومة الشعبية، الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي».

ويقول المصدر إن «مقتل نحو 25 مواطناً بغارات أمريكية على أهداف مفترضة للقاعدة في تلك المحافظات، إضافة إلى محافظتي أبين وشبوة، من شأنه أن يثير الرأي العام ضد عمليات الطائرات المسيرة التي اتسمت، غالباً، بالدقة، وهو ما دفع أمريكا إلى اللعب على موضوع الإغراء بالمال للوصول إلى تلك القيادات».

وحول عدم تضمًن العرض الأمريكي الأخير للقيادي السعودي إبراهيم عسيري، صانع القنابل المتجاوزة لأجهزة الكشف في المطارات، يرى المصدر أن «ذلك قد يعود إلى عدم معرفة الولايات المتحدة بمصير عسيري، خصوصاً بعدما أعلنت مصادر في الأمم المتحدة عن مقتله قبل نحو شهرين، أو إلى حساباتها الخاصة في تحديد الأكثر خطراً، على اعتبار أن اسم هذا القيادي ارتبط بالعمليات التي يصدرها التنظيم إلى الخارج، وهو ما لم يعد يحدث منذ أعوام».

ويستبعد المصدر حصول الولايات المتحدة على معلومات بهذه الطريقة، تساعد في الوصول إلى قيادات كبيرة باتت تتحرك بكل حذر.

وكان إصدار مرئي صادر عن مؤسسة «الملاحم»، الجناح الإعلامي لفرع «قاعدة» اليمن، قد عرض اعترافات من قال إنهم مخبرون عملوا لحساب الاستخبارات الأمريكية والسعودية، وشاركوا أو تسببوا في تصفية معظم قادته.

المصدر: العربي

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416

زر الذهاب إلى الأعلى