فضاء حر

عندما تلجا الى الكذب

يمنات

عبد الجبار الحاج

من ينتصر لشعبه ووطنه لا يابه لمسوقي الشائعات وطلاب النزوات. .

القضايا الوطنية الكبرى وهموم الشعب واحلامه في العدالة والسيادة والتحرير والاستقلال الشامل مفتاح الدروب الصعبة نعم لكنه طريق الانتصار المضمون واما تحقيق الرغبات فمرهون بشطارة التجارة والاتجار ونظام السوق الاني وفرص البيع الرخيص للحق العام لتلبية صغائر النزوات واشباع الذات..

فطريق الشعب هو المجد وطريق الرغبات الذاتية هو ربح المال لكنه خسارة الشعب واحتقار الذات مهما تفاخرت ..

ليست الصورة المفبركة ادناه والتي روجت وسوقت يوم امس على مختلف شبكات التواصل.. لكنها ليست هي موضوعي في مقام هذا المقال لان اصحاب الدفاع عن حق الوطن والشعب هم حقيقون بالنصر والتضحية ويظفرون بشرف المجد وباقل الكلف وان طال الزمن ..لانهم ينظرون الى عشرات الاجيال القادمة ويفكرون بها بينما اصحاب الرغبات قضيتهم. سوقهم يومهم ومن تزوج امنا كات عمنا..

في معرض الرد على الشائعات اعتمد دائما قاعدتي الفعالة.. الا وهي عدم الالتفات لكل شاردة وواردة واذا ما كانت الشائعة تتعلق بموقفي مثلا في قضايانا الكبرى فاني اخوض فيها ليس استغراقا في الرد ولكن اتناولها في معرض الدفاع عن القضايا الكبرى موضوع النضال الدائم في سبيلها وفي مجال تبنيها بعيدا عن الدفاع عن الذات لان الذهاب في معرضها نحو الدفاع عن الذات هو تنقيص للقضية واعلاء للذات وهذا ما لا اقع فيه..

ولهذا ساخوض في الموضوع الجوهري ..فقط بكلمتين فان العديد من الاصدقاء اتصلوا بي يتسائلون هل الصورة التي سوقتها الشبكات حقيقة ومتى اجريت المقابلة على قناة المسيرة ؟

بايجاز فاني تشرفت لمدة طويلة بان اطل من الفضائيات ولنتهز كل مرة فرصة تقديم ونشر قناعاتي المبدائية وكلنت قناة المسيرة لفترة منبرا لي ولمن شاء ان يعود لارشيف القناة.. ولكني مؤخرا لم اطل على قناة المسيرة منذ حوالي سنتين فلماذا تزوير صوراي عبر الفيتشوب بانني كنت على القناة خلال اليومين ؟!

اما الصورة فواضحة التركيب والقصقصة.. فالشاشة لقتاة المسيرة والشريط العاجل في نفس الصورة لصق عليها من مكان ووقت يحاكي معارك الحديدة ودمت الجارية الان ولا اظن مطلقا ان الخبر اياه من شاشة المسيرة بل هو قص من قتاة اخرى. واترك لقناة المسيرة ان ارادت ان انظر في الصورة المنسوبة اليها.. 

واضح جدا من الانتشار الواسع للصورة ان جهة ممولة وليست مجموعة افراد وامزجة . 

واما التوقيت واختيار ما نشيت العاجل ونصه فيفضح نفسه ولم يكن في تقديري ممول التسويق محتاجا الى التورط بالكذب والتزوير ان كان له مارب ما.. وكان بامكنه ان يعود لمداخلاتي ومقابلاتي لو وجد فيها ما يناسب شائعته ان وجد بعد عناء ولم يجد بالتاكيد الا ما يورطه..!

مايهمني هنا ان التحول الى القضايا الكبرى التي انتصر لها وطنيا هوما يستحق مني دون اي انشغال او استغراق الا لها وبها..

استطيع القول بكل فخر باني جزء اصيل من المعركة في وجهة واحدة هي اني على خط الدفاع عن وطني وضدتحالف دولي عدواني بقيادة انارات النفط السعودي الاماراتي ضد اليمن وهذا هو انا وساظل كذلك كما انا ضد جعل وبقاء الحرب في جانب منها يمنية يمنية لان العدو التاريخي معلوم في تاريخي وثقافتي انا اليمني وطنيا واليساري اشتراكيا بقضاياه وليس بالبطاقة الحزبيه ان حق لي طبعا ان ازعم لنفسي فالحكم الفصل الزمن القادم وحقائق اليوم..

سؤالي لهم.. لماذا يحتاج توجيههم المعنوي ودائرتهم الاعلامية الى اختلاق معركة معي في تسويق اخبار وصور مفبركة سافرة عليها علامات واصابع الفيتشوب.

لم تكن وقائع المعارك الاخيرة في الحديدة ودمت والضالع تحتاج الى حشر اسم وصورة عبد الجبار الحاج وشاشة قناة المسيرة وفبركة صورة لمقابلة كانت لي قبل اكثر من سنتين ولم اكن انا عبد الجبار الحاج بحاجة ان يتورط في الفبركة والتزوير الا لانه لم يعطي جهدا لتحاشي النتائج في الميدان باستبدال تكنيكه وتكتيتكه وليس باستبدال صورة قديمه كشاهدة على معارك خية الان على انها مقابلة حية الان..

لست محتاجا للدفاع عن صورتي بقدر ما اشفق على المهزوم من الاستنحاد بي وبتزوير صورتي ليغطي هزيمته هو ومعركته هو واما انا فلي معركتي السياسبة والوطنية ضد تخالف العدوان وبذات الهمة ضدا من تسخير اليمنيين لقتل اليمنيين وترك العدو وشانه بغيدا امنا مطمئنا

نقل الحقائق كما هي لا يدفع الى اللجوء الى اختلاق الاكاذيب لان الاكاذيب وسيلة المزور لطمس الحقاىق فالمهزوم يختلق الاكاذيب حتما بينما المنتصر يكتفى باقل الحقائق لان الانتصار يسوق نفسه بينما الهزيمة هي من تحتاج الى من يغطي سوءة قادتها

وقائع المعارك العسكرية لاتغيرها الاخبار والصور المزورة مهما نجحت في تزييف صورة المتابع. على العكس من ذلك فان مسارات وتحولات المعارك محكومة بتكنيك وتكتيك واستراتجيات والاكثر اهمية الايمان بالقضايا هو من يصنع العقيدة القتالية وتلك هي المحددات الحاسمة. .

كان كل همي واهتمامي خلال هذه الحرب منصب باتجاه تشكيل خطاب ووعي مناهض للاقتتال وتطييفه وبذلت جهدي وتفكيري في محاولات الدفع بالمعركة ونقلها الى ارض العدو ومناهضتي الدائمة لاستغراق الطاقات جلها في جانبها داخلي.

الفعلة الخيبة تضطرك الى افتعال كذبة تغطيها وعندما تنكشف الكذبة تحتاج الى صورة مزورة وعندما ينفضح الزور والمزور تجد نفسك غارقا في البحث عن مشاهد ومسرح وممثلين واقنعة وهنا تنكشف امام كل جمهورك قبل خصمك..

عندما تلجا الى الكذب فانك تضطر الى صورة مفبركة ثم ان انكشاف الصورة المزيفة تحتاج الى مسرح اكبر فلابد فتزيد الكلفة وتخسر معركتك وتفقد حتى مصلحتك الذاتية بغد ان تكون خسرت شعبك ووطنك..

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى