فضاء حر

بلادنا ولن نغادرها

يمنات

محمود ياسين

هل أن هذا التمسك بالبقاء في اليمن مجرد قمر؟ بكسر القاف ، وهكذا أنه أعيش الدور الوطني مستمتعا بجاذبية الوطني الرومانسي.

لا أظن .. هناك شيئ له علاقة بالحسابات العملية ايضا ، في الخارج لم أحب البقاء هناك حتى في بيروت ، ثلاثة أيام وبدأت أريد المغادرة ، الأماكن مغوية في أوروبا ذهنيا أكثر ، عندما تحلم قليلا ربما ، لكنك سجين جسدك على أية حال وثمة مكتئبين هولنديين وإيطاليين من نابولي وهناك مكتئبين حتى في البندقية . 

هذا كلام مكرور وقد خبزته وعجنته كثيرا ، ولا أعرف ما الجديد الذي خطر لي لأكتب في هذا أكثر ، لا أظنني بصدد تملق المزاج الحوثي واستخدام قلقهم من الهروب وللحد الذي يبدو كابوسيا إذ يستيقظون يوما في العاصمة والشوارع خالية وقد أصبحو سلطة بلا شعب . 

لا ، لا أحد يطمئن أحد وإن استخدموا مخاوفنا لكن أحدنا ليس ضيفا لدى جهة متهمة بالإساءة  للضيوف وتحتاج لضيف يتمسك بالبقاء لأجل تحسين سمعتها ، هذه بلادنا ولن نغادرها حتى ولو أمعنوا في الترهيب والإيذاء ، وهي مسألة خيارات في النهاية ، فبعضنا يمتلك حسا بالإنطلاق ويكره البقاء في المكان دون أن يكره وطنه ، وهناك المضطر وهناك نوع يشبهني ، نحن الذين أدمنا مغارب اليمن ولا يمكننا القلق في مساء لا نعرفه.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى