فضاء حر

توالي الانشقاقات .. خلل يتفاقم .. والمسئول غائب

يمنات

شبيب منصور

خبر عاجل / انشقاق رئيس حكومة انقاذ الانقلابيين عبدالعزيز بن حبتور والتحاقه بصفوف الشرعية في السعودية …

هذا خبر أصبح من الإحتمالات الأكيدة رؤيته على شاشات القنوات التابعة للتحالف ، فهناك خلل داخل أروقة منظومة الحكم في صنعاء ، خلل يتفاقم ولايجد مشرط جراح بارع يحتويه ويخفف من مساحة انتشاره ، الوضع يخرج عن السيطرة وإن حاول المهرجين من المنتفعين التدليس على القيادات العليا واخفاء اخفاقهم وراء حراك اعلامي هائل يصورون فيه للقيادات محدودية تأثير هذة الانشقاقات على منظومة الصمود ككل ( سياسية واقتصادية واجتماعية وعسكرية ) …

نصيحة محب لذوي الألباب من قيادات سلطة الأمر الواقع بالداخل من من بيدهم القرار ، النفور المتكرر لشخصيات سياسية وثقافية واعلامية لها وزنها وساهمت معكم ذات يوم في خندق واحد ، بل وكان لبعضهم تأثير في ترجيح كفتكم أكثر بكثير من أكبر كبير فيكم ، ظاهره لايجب تخطيها ابدأ دون البحث والتدقيق ورأها ، خاصة وكل الهاربين وكل المعتكفين في بيوتهم يعللون فعلهم ذاك بالممارسات التعسفية الإقصائية من ثلة من القيادات التي أعطيت رقاب الشرفاء ليمارس عليهم كل أنواع الإرهاب الفكري والنفسي والحقوقي وأحيانا قد يصل الأمر الي العنف الجسدي ، أن محاولات خنق التنوع والاختلاف ومحاولات صبغ الجميع بفكر ومنهج معين والتشكيك الدائم بالحلفاء وإظهار التوجس منهم علانية ، كل هذه أمور تخل بالتوزان وتسبب بيئة غير صحية للعمل ، وتولد كراهية بين أعضاء الفريق الواحد ، أن كثر الضغط لاشك سيولد الإنفجار ، قد يتأخر رد الفعل عن الفعل في مواطن كثيره تحت وطأة المخاوف الأمنية ، لكن حتمية ظهوره متى سنحت الفرصة المواتية كبيره ، وكلفته آنذاك ستكون أعظم …

لست حوثيا أدرك ذلك ، لكن أنا مواطن يمني مناهض للعدوان ، شاءت الأقدار أن يجمعنا بكم خندق واحد ويوحدنا معكم هدفا واحد ، أقدر الجهود التي تبذلونها في هذا المضمار ولا أنكر لكم حقا في احقيتكم بالريادة في هذا المجال ، لكن مقاومة هذا الاحتلال وردع هذا المعتدي ومن سار في دربه من القوى السياسية المحلية ، 
أمر لايعتمد على المسار العسكري فقط ، بل أمر يتجاوز ذلك ليلامس كل مجالات الحياة المختلفة …

لأجل الوطن ، وبصفتي كمواطن محب لوطنه ، أقدم لقياداتكم نصيحة محب ، استعيدو التوزان المطلوب ، اتركو مجالا للأخرين ليعبرو به عن أنفسهم وباسلوبهم ، اجعلو من علاقتكم بالأخرين في الداخل علاقة شراكة لا علاقة تابع ومتبوع ، اتركو مساحة للاختلاف وتباين وجهات النظر ، اتركو المجال للجميع للتنفيس عن أنفسهم حتى وأن كان في ذلك نقدا لكم واختلاف مع اسلوبكم في ادارة المرحلة ، استمعو لشركائكم بعقلية المثقف الواعي لا بعقلية رجل الأمن التوجسيه ، ثقو بالآخرين ليثقو بكم ، افسحو المجال للكفاءات الادارية من شركائكم لتبؤ المناصب ، ابتعدو عن الاستئثار بكل شي وطبعه بطابع مذهبي هاشمي ….

أن هذا الانشقاق المتكرر ، هروبا تارة وانزواء في البيوت احيانا كثيره ، ليس أمر هين كما يحاول البعض ان يصوره ، ولا تجدي الاتهامات اللاحقة بالفساد والعمالة والدعشسه لمن أختار الهروب من ضيم مورس عليه من قبل فصيل منفلت منكم بحاجة لإعادة تأهيل أو تقليم لاظافره التي من خلالها اساء لهولاء ، صحيح انه لامبرر لمن أختار الهروب لحضن العدو فهو كمن استجار من الرمضاء بالنار ، لكن هذا ليس موضوعنا هنا ، فنحن نريد الإشارة لأصل المشكلة لا الأسباب التي أدت اليها …

التهاون في هكذا أمور جوهرية ، كلفته باهظة ، والتعامل معها بمنطق الاستصغار من جدواها وحجم تأثيرها ، سيؤدى بنا الى أن نصل ليوم نعض فيه على النواجذ ، مطلقين عبارات الندم ، لكن سيكون الأوان قد فات ، فحين ذاك سيكون العقد قد انفرط وتناثرت حباته …

شركائي في الذود عن الوطن ، قلت ما عندي ابراء للذمة امام الله ومن اجل الوطن ، قلت ما أريد كناصح رغم يقيني بأن ماسطرته من كلمات على هذة الصفحة سيسلط على السفهاء والذباب الالكتروني من كل مكان ، فأنا بهذا الفعل كمن حاول أن يلعب مع عش الدبابير ، فما كان منها الا ان لاعبته بطريقتها ، لكني لن أبالي فقد تحدثت بما يمليه ضميري عليا منتصرا للوطن لا لجماعة او فصيل او حزب او منطقة ، لهذا مهما حدث ومهما كانت ردود الفعل ساحتضن مخدتي وأنام قرير العين ..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى