أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

“القاعدة” ووقف الحرب .. احتمالات المكاسب والخسائر

يمنات

رزق أحمد

يعتقد بعض المراقبين أن أي اتفاق لوقف الحرب بين أطراف الصراع في اليمن سيسهم في الحد من نشاط تنظيمي «القاعدة» و«الدولة الإسلامية»، على اعتبار أن الحروب تشكِّل بيئة خصبةً لنمو مثل هذه التنظيمات، إضافة إلى أن جهود كل الأطراف ستتركز على محاربتها بعد أي تسوية سياسية.

ويذهب المراقبون إلى أن قضية الحرب على الإرهاب كانت من دوافع تحركات الأمم المتحدة والغرب عموماً لإبرام اتفاق تنتهي بموجبه الحرب الدائرة منذ أربع سنوات.

ويتوقع المراقبون، في حديث خاص إلى «العربي»، أن يتضمن اتفاق وقف الحرب بنوداً خاصة بمكافحة الإرهاب، كما حدث في العام 2012، عقب الاحتجاجات التي شهدتها معظم المحافظات اليمنية، للمطالبة برحيل الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح، في إطار ما عرف بثورات «الربيع العربي».

معضلة عقائدية
على النقيض من ذلك، يرى باحث في شؤون التنظيمات المسلحة، في حديثه لـ«العربي» أن «توقف الحرب في اليمن قد لا يؤثر كثيرا على نشاط تنظيمي القاعدة والدولة، مشيراً إلى أن حرب الإرهاب باتت أكثر صعوبة وتعقيداً».

ويضيف الباحث، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن «تنظيـم القاعدة أصبح جزءا من حرب الشرعية ضد جماعة أنصار الله، من خلال المشاركة في بعض جبهات المقاومة الشعبية»، كما أكد ذلك عدد من قادة التنظيم، وأيضا وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، ما يعني أن كثيراً من عناصره قد يعاد دمجهم ضمن قوات الجيش في تلك المناطق، وهو اختراق من شأنه التأثير على أية عمليات مستقبلية ضده.

إلى جانب ذلك، لا يستبعد الباحث، أن «يلتحق عدد كبير من أفراد المقاومة الرافضين للاتفاق بالتنظيم، كما حدث في العام 2012، حين التحق به عدد من شباب الساحات المطالبين بالحسم».

ويوضح الباحث، أن «هناك قاسماً عقائدياً مشتركاً بين التنظيم وبين كثيرٍ من المحسوبين على المقاومة، خصوصا في جبهات الإخوان والسلفيين الذين خاضوا الحرب، طوال الأعوام الماضية، بدوافع عقائدية طائفية».
وبحسب الباحث، «يشكِّل العقائديون النسبة الأكبر في القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي».

ويشير الباحث إلى أن «لغة وسائل الإعلام المحسوبة على التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، عزَّزت التوجه العقائدي الطائفي للحرب، من خلال حديثها الدائم عن تبعية خصمها لإيران».

ويتابع الباحث: «بناء على ذلك، أعتقد أن شريحة كبيرة من المقاومة لن تتقبل فكرة توقف الحرب ضد من تعدّه عدوا عقائديا لتبدأ حربا مع حليف الأمس».

ويقول الباحث لـ«العربي»، إن «مشكلة الإرهاب قد تنحصر، خلال المرحلة المقبلة، في المناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية، وهو أكثر ما يثير قلق التحالف من أي اتفاق ينهي الحرب، خصوصا وأنه ظل، طوال الأشهر الماضية، يتحدث عن إنجازات كبيرة في هذا الجانب».

المصدر: العربي

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى