أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

محرقة في الحدود اليمنية السعودية تبتلع الشباب اليمني “تفاصيل حصرية عن مراكز التجميع وعقود التجنيد وكيف يعمل السماسرة..؟”

يمنات – خاص

طفحت قضية الشباب اليمني الذين يتم الزج بهم للقتال في جبهات الحدود، بعد أشهر من محاولة التستر عليها.

مصادر خاصة كشفت لـ”يمنات” أن عمليات التجنيد هذه تتم عبر سماسرة محليين، يقومون بإغراء الشباب بمبالغ مالية تتراوح بين (3,000 – 5,000) ريال سعودي.

و أوضحت المصادر أن من يتم استقدامهم من الشباب يتم استقدامهم إلى مراكز تجميع في عدن و مأرب و سيئون بوادي حضرموت.

و أوضحت المصادر أن القائمين على مراكز التجميع يقومون بإرسال الشباب عبر منفذ الوديعة الحدودي، إلى الأراضي السعودية، و أغلبهم ينقلون إلى جبهة البقع و جبهات أخرى على الحدود مع محافظة صعدة.

و أكدت المصادر أن هؤلاء الشباب يتم تجميعهم في معسكر خارج مدينة نجران، و منه يتم توزيعهم إلى جبهات الحدود، للقتال تحت قيادة ضباط سعوديين، بعد تلقيهم دورات عسكرية لا تتجاوز مدتها اسبوعين.

و نوهت المصادر إلى أن قيادة معسكر التجميع في نجران توقع عقد مع كل شاب على القتال لمدة محددة قابلة للتمديد لقاء مبلغ معين يدفع شهريا بالريال السعودي. منوهة إلى أن أغلب من يتم استقدامهم لا يحصلون على أكثر من ألف إلى ألف و خمس مائة ريال سعودي شهريا.

و أوضحت المصادر أن العقد يتضمن دفع مبلغ “4” ألف ريال سعودي في حال قتل الشباب، يسميها العقد قيمة الجثة، و لا يلزم العقد السلطات السعودية دفع أي مبلغ أخر.

و نوهت المصادر إلى أن الشباب يتم نقلهم إلى جبهات القتال دون أن يتم ترقيمهم أو ضمهم إلى أي وحدة عسكرية، و يتم التعامل معهم كمرتزقة، و بعضهم يتم تصفيتهم في حال رفضوا القتال في خطوط النار المتقدمة.

و كشفت المصادر أن بعض الشباب يتم الزج بهم في مناطق مزروعة بالألغام و تتشوه جثثهم، ما يصعب التعرف عليهم، فيتم دفنهم في قبور جماعية، و تظل أسرهم و زملاؤهم يبحثون عنهم دون فائدة.

و بحسب المصادر يطلب ضباط سعوديين من بعض الشباب المندفع التقدم إلى تباب و مناطق يعرفون سلفا أنها ملغمة، مقابل وعدهم بمبالغ تتراوح بين (2,000 – 3,000) ريال سعودي في حال سيطروا عليها، و أغلبهم يعودون جثث هامدة.

و أكدت المصادر أن أغلب من يتم استقدامهم إلى هذه الجبهات الملتهبة ينتمون لمحافظات تعز و لحج و أبين و إب و الضالع.

و لفتت المصادر إلى أن السماسرة الذين يرسلون الشباب إلى جبهات الحدود، يحصلون على مبالغ تتفاوت بين (800 – 1,200) ريال سعودي، على كل شاب يتم تجنيده. منوهة إلى أن السماسرة يعتمدون على سماسرة أخرين في القرى، يمنحوهم مبالغ تتراوح بين (100 – 200) ريال سعودي، على كل شباب يتم تجنيده.

و بحسب المصادر يوهم السماسرة الشباب بأنه سيتم ترقيم في قوات حكومة هادي، و منحهم راتب كجنود، و راتب أخر بالريال السعودي.

و كشفت المصادر أن السماسرة يركزون على الشباب الذين ينتمون لأسر فقيرة لتجنيدهم، و أغلب من يتم تجنيدهم تتراوح أعمارهم بين (15 – 25) عاما.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى