العرض في الرئيسةفضاء حر

حاشد علواني الهوى والهوية ويمني الوجهة

يمنات

عبد الجبار الحاج

رجل انحاز للوطن والشعب فحين ينفجر غضبا في وجه مظلمة من المظالم علينا وعليكم ان نفتش خلف نداءه وصرخته عن الظالم وعن المجرم في الواقغ بدلا من ان يفتش المفترون والمتلبسون ثياب كل مرحلة وحاكم وما اكثرهم، بدلا من ان يفتش في ضمير احمد سيف حاشد .

لو صنفنا حاشد في خانة السلوك لوجدناه عنوان الزهد السلوكي ولكان رائد التصوف الا انه لم يلبس عمامة التصوف وذوقانيتها مع انه اختار طريق ابن علوان في الدفاع عن الفقراء والمظلومين.

حاشد اذا ما قسناه بحساسيته العالية في موضوعات السيادة والعدالة والوطنية لما وجدناه الا صورة ابن علوان في ميدان المظالم التي تحيق بشعبنا وبالمخاطر التي تحيق بكرامة الوطن، خلال ايامنا وفي زماننا الممتد لعقدين او ثلاثة على الاقل.

لكم ان تفتشوا مواقف الرجل في وجه نظام تحال الاخوان وصالح وفيما فضح اسواء ما كان يدار في كواليس المجلس النيابي البغيض وكيفية شراء المرشحين والفائزين لاغلبيتهم الكاسحة شراء اصوات الكاسحين تحت القبة لصالح اقرار سياسات اقتصادية قاتلة للشعب في مسلسل الجرع والخصخصة وبيع القطاع العام داخل كواليس المجلس وتلك مكتوبة في مذكراته المنشورة لكنكم لا تودون ولا يود الفسدة قراءتها. 

لو القيتم نظرة على تاريخه لوجدتم حاشد ووجدتموه انه في صف الضعفاء والغلابى انه كان الاشد غضبا والاعلى صوتا في وجوه الفسدة باعلى مما هو اليوم . لكنكم لا تقروان مواقفه الا من زاوية ما يفسره الافاكون ازلام الانظمة المتراكمة المتداخلة والمتجددة فسادا ونخب فاسدة وكل شلل التمرزق من الفسدة.

حاشد ضمير ابن علوان وان لم يكن يسلك طريقه العرفاني فهو صوت ابن علوان العاطفي والوجداني تجاه الرعية .

حاشد ضمير ابن علوان الا انه لا مكان فيه لعقول ومعارف ومكانة وملوك ترتقي الى مكانة عقول ملوك الدولة الرسولية .

كانت الدولة الرسولية على عظمتها تهاب وتخشى صوت ابن علوان ليس لانها ضعيفة بل كانت في ذروة القوة والاتساع الجغرافي اليمني من جزر دهلك الى المحيط الهندي ومن ظفار شرقا الى الشام شمالا ولم يكن يرضخ ملوكها وولاتها لاصوات ابن علوان الا لان عقول ملوكها المعرفية من المظفر وعمر والمؤيد والمجاهد كانت تتسع لاصوات الغضب العلواني وترفع من شان ومكانة ابن علوان ولم تتهمه بالارجاف والتآمر. 

حاشد.. ابن علوان عصرنا الا انه لا مظفر في حكمنا. 
فهل فيكم من عقل رسولي؟

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى