تغاريد غير مشفرة (165) .. رسم وتعميق خريطة الانقسامات البينية هدفها إنتاج واقع جديد يخدم الاجندات الخارجية

5 فبراير، 2019

3 2٬219 2 دقائق

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

نجحت حتى الآن سياسات كل اطراف الحرب الداخلية و الخارجية في إثارة النعرات الجهوية و المناطقية و الطائفية و العنصرية و غيرها من العصبيات المتخلفة على مختلف مسمياتها، مدعومة بالتشكيلات المليشاوية، و الجيوش المحلية المناطقية، التي تستلم ميزانياتها، و تتلقى أوامرها من دول أطراف الحرب و الاحتلال..

كما استطاعت تلك السياسات التدميرية من تنمية و إثارة كل الكراهيات التفكيكية و التفتيتية في أوساط شعبنا، و التي دعمتها دولها بالمال و الحرب و الإعلام و السلطات و المخابرات، و تغذيتها على نحو مستمر، لرسم وتعميق خريطة الانقسامات البينية، بهدف إنتاج واقع جديد يخدم في مجمله و تفاصيله الاجندات الخارجية للرباعية، و التي استخدمت أطراف الحرب الداخلية دون استثناء لتنفيذ تلك المخططات و المشاريع، بما فيها طرف الحوثيون الذين شاركوا في صنع مبررات الحرب، و انخرطوا في مشروع هذا التقسيم، و التسليم به، و التفاوض على أساسه، على حساب وحدة اليمن و سيادته و مستقبله.

(2)

الذهاب لانتخابات تكميلية يعني أن الحرب لازالت مطولة و مشاريع الخارج مستمرة و قيد التنفيذ .. و يجري الذهاب إلى منطقة اللاعودة..

كل يذهب وفق ما يخدم أجندته على حساب الوطن و باتجاه تفكيك المفكك.

أما من الوجهة القانونية فكله باطل لسبب بسيط، لا يملك أي طرف نصاب في المجلس ليقرر هكذا خطوة، و لا يعدو الأمر من الناحية القانونية أكثر من عمل مسرحي هزيل .. و يستطيع أي مواطن يطعن في شرعيته، فما بالك بالأطراف و الجهات..

هذه الخطوة لا تضيف للمشهد إلا مزيدا من العبث السياسي و خدمة مخططات تفكيك اليمن..

(3)

كانوا يمتلكون سلطة المنع المقدسة..

و اليوم صار حالهم يثير الشفقة و الرثاء.

“ما طير طار و أرتفع إلا كما طار وقع”

من تحريم الغناء إلى المطالبة بتأجيله إلى بعد صلاة العشاء

سبحانك..

هل من معتبر..؟!

اليوم مفتي السعودية يرفض إقامة حفل غنائي في مكة للمغنية الأمريكية ماريا كيري إلا بعد صلاة العشاء.

(4)

ام كلثوم تغني في السعودية

بتقنية الهولوجرام