فضاء حر

بطانية الشتاء

يمنات

موفق السلمي

ليس البعد الثالث بمفرده من أكسبك كل ذلك الجمال، والله حتى لو صوروكِ بكاميرا ذي بعدين، أو رسموكِ على خرقة بالية، ما نقص من جمالك شيءٌ.

فاتنة أنتِ سيدتي، كم تلهو بي تلك النقوش والزخرفة السلطانية التي تبدو على محياك، وكم لألوانها من وقع في النفس..

آه كم أحبك!

بحجم هذا الكون أنتِ، أنتِ الدم الذي يجري في عروقي، أنت أوكسجين شهيقي، ومنتهى آمالي..

ألا تعلمين بأن السماء لا تغني عنك شيئا، وإن التحفتها،

وكذلك الأرض، وسابع طبقاتها..

تعالي إليّ غاليتي ولو طيفا، تعالي وتربعي على صدري، اتخذي جسدي الهزيل متكأ، سرحي ذوائبكِ فيه، ومدي قوائمك على سوقي، والزقي أردافك على عظامي..

تعالي إلى أحضان متيم ضاقت به الأرض، سأضمك ضمة لو علم بها عبد الملك بن مروان لخرج من قبره وجمعني بك..

تعالي أتوسدك تارة، وألتحفك تارة، أعلو عليك، وتعلين علي..

آه حبيبتي، من يحيل بيني وبين هذا البارد القارص سواكِ، فيا ليتك تأتين، وياليت حزيران في كانون يأتني..

مدينة تعز

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى